الأسد يدعو لدور فرنسي «مكمل» للدور التركي في عملية السلام

التقى في دمشق مبعوث ساركوزي الخاص

TT

أكد الرئيس السوري بشار الأسد «أهمية وجود دور فرنسي في عملية السلام مكمل للدور التركي» وذلك من خلال تقديمه رؤية «منهجية لعملية السلام وأهمية الدور التركي في هذه العملية» في اللقاء الذي عقده أمس مع مبعوث الرئيس الفرنسي فيليب ماريني، عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية السورية، وقد تطرق اللقاء، حسب بيان رسمي، إلى «عملية السلام المتوقفة في المنطقة في ظل المواقف الإسرائيلية».

وقال ماريني خلال لقائه الصحافيين عقب المحادثات مع الأسد: «بطبيعة الحال تطرقنا لهذا الأمر (السلام) لكنني لن أدلي بتصريح حيال ذلك»، وعما إذا جرى التطرق إلى موضوع المصالحة الفلسطينية، قال ماريني إن المحادثات تناولت «هذه النقطة، وأبلغت الرئيس الأسد بوجهة نظر فرنسا حيال الموضوع»، مشيرا إلى أن ما يلفت نظر الجانب الفرنسي هو نقطتان الأولى «ضيق الوقت ووجوب أن تتم المصالحة بأسرع وقت»، والنقطة الثانية هي «خيبة الأمل»، وأضاف موضحا، «الأمر عاجل وكل يوم يمر من دون أن نفعل شيئا ما يأتي بالأخطار وخيبة الأمل».

وفي ما يتعلق بالملف اللبناني، أكد فيليب ماريني أن الوضع في لبنان كان من ضمن المواضيع التي بحثت في «نهاية اللقاء» وقال: «بإمكاننا القول إن الوضع في لبنان عاد إلى طبيعته»، وحول تزويد سورية بطائرات «ايرباص» في ظل معارضة الولايات المتحدة لذلك قال ماريني: «لم نتطرق لهذا الملف خلال اللقاء لأن الرئيس ساركوزي كما قال عدة مرات بذل كل الجهود والإجراءات الممكنة لمعالجة المشكلة التي تواجهها شركة الطيران السورية، وبذل الجهود لتأمين سلامة الطيران، ضمن سياق احترام الاستقلالية».

وفي اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان والسفير الفرنسي في دمشق، سلم المبعوث الفرنسي الرئيس السوري رسالة من نظيره الفرنسي «تتعلق بمجمل العلاقات بين سورية وفرنسا» وصفها ماريني بأنها «تقنية للغاية لأنها تندرج ضمن الإعداد لزيارة رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا فيون، إلى سورية بنهاية الشهر الحالي، التي تأتي في إطار العلاقات الودية بين الأسد وساركوزي»، وأضاف أن الرئيس الفرنسي ساركوزي «حريص على إعطاء قيمة جديدة للعلاقات مع سورية، وأنه مصمم على تحقيق نتائج إيجابية في التعاون في المجالات كافة».

وبالإضافة إلى موضوع «المراحل المتقدمة التي قطعتها العلاقات بين البلدين ولا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والرغبة المشتركة في تطويرها بما يعكس الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين والاتفاقيات التي يجري التحضير لتوقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي لسورية الشهر المقبل»، قال البيان الرسمي، إن اللقاء تناول أيضا «تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وخصوصا على الساحة الفلسطينية، وأهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية، إضافة إلى خطورة ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما القدس، من عمليات تهويد وطرد للفلسطينيين»، ونقل البيان عن ماريني اعتباره «الحصار المفروض على قطاع غزة أنه يؤدي إلى نتائج عكسية وأنه يجب أن لا يستمر لأنه بالإضافة إلى نتائجه الكارثية فهو يضعف عملية السلام».