البطريرك صفير لا يرى سببا لزيارة سورية الآن

يخشى عودة الطائفية برد فعل أقوى في حال إلغائها

TT

أعلن البطريرك الماروني نصر الله صفير أنه لا يرى داعيا لقيامه بزيارة إلى سورية في الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن في لبنان «أناسا كثيرين من غير لبنان وهم طبعا يتصرفون فيه ليس كتصرف اللبنانيين وهذا ربما يعرقل المسيرة».

ووصف صفير الطائفية بـ«البغيضة»، لكنه أشار إلى «أن تركيبة البلد على هذا الشأن»، معربا عن خشيته «أن تعود الطائفية برد فعل أقوى في حال تم إلغاؤها، وهذا ما يخشاه البعض»، وأمل «أن تستتب الأمور»، لافتا إلى «أن الناس تعودوا أن يتبع كل منهم طائفته، وفي لبنان 18 طائفة»، وقال: «هناك من يخشون، ربما إذا كان ما يقوم به بعضهم في هذه الأيام من إلغاء للطائفية، من أن تعود الطائفية برد فعل أقوى وتسيطر في ما بعد، وهذا ما يخشاه بعضهم»، وتساءل «عما إذا كان السلاح قد حل بعض المشكلات في لبنان وغيره»، وقال: «لا ندري ما إذا كان هناك دول فيها جيش وأناس مسلحون غير الجيش». وردا على سؤال عن إمكان زيارته لسورية، قال: «عندما نتلقى دعوة نعطي الجواب»، مشيرا إلى أنه سبق أن زار دمشق مرارا قبل أن يعين بطريركا، «لكننا لا نرى الآن من داع لزيارة سورية»، وعما إذا كان يخاف على لبنان على الرغم من أجواء الاستقرار، قال: «كنا نأمل أن يكون الوضع في لبنان أحسن مما هو، ولكن هناك معوقات، وهذا معروف»، وأضاف: «لبنان فيه أناس كثيرون من غير لبنان وهم طبعا يتصرفون فيه ليس كتصرف اللبنانيين وهذا ربما يعرقل المسيرة». ولفت إلى «أن هناك عوامل خارجية وداخلية تؤثر على الوضع في لبنان»، مشددا على «أن الاستقرار في لبنان مطلب جميع الناس، وربما قبل هذه الفترة كان هناك أحداث تقلق اللبنانيين، وقد حدثت اغتيالات كثيرة فاق عددها 20 اغتيالا، وهذا كان مقلقا والآن يبدو أن الأمور مستتبة وإن شاء الله تبقى مستتبة».