تأكيد العثور على جثتين من ضحايا الطائرة الإثيوبية ووصول فريق فرنسي متخصص برصد الإشارات

TT

تسارعت وتيرة عمليات البحث عن هيكل الطائرة الإثيوبية التي سقطت قبالة الشاطئ اللبناني في 25 الحالي. وبدأت غروب أمس الإشارات الأولى بإمكانية العثور على الطائرة والضحايا تتوالى، إلا أن المعلومات بقيت متناقضة بانتظار التأكيد الرسمي لها من الجهات المختصة. وكان أحد مراكب الصيد قد أبلغ الجيش عن وجود أجسام غريبة، فسارعت طرادات الجيش اللبناني والطوافات لتبين الأمر ونزل غطاسون لبنانيون إلى المياه في منطقة الناعمة (إلى الجنوب من بيروت على بعد يقرب من 12 كيلومترا) حيث يعتقد وجود هيكل الطائرة. وفي حين أشارت مصادر الجيش إلى أنه عُثر على هيكل سطح الطائرة على عمق أقل من مائة متر، وعلى بعد نحو ثلاثة كيلومترات من شاطئ الناعمة، نفى وزير الأشغال والنقل غازي العريضي أن يكون قد عُثر على كامل الهيكل. ومن الإشارات المهمة أمس، تمكن مجموعة من فوج «مغاوير البحر» في الجيش اللبناني وأثناء أعمال المسح، من العثور على جثتين من جثث الضحايا، وفي المكان نفسه، أي على مسافة 5 كيلومترات قبالة شاطئ الناعمة، وقد انتشلت الجثة الأولى صباحا والثانية عند الغروب. وسُلمت الجثتان إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي. وفيما لم تتوفر المعلومات عن حالة الجثة الثانية، لوحظ أن الجثة الأولى كاملة، لكنها مشوهة بسبب بقائها في المياه لفترة طويلة. ووجد في جيب الضحية سلسلة من الذهب. وأعلنت السفارة الفرنسية أن «فريقا من البحرية الفرنسية (خلية الغطاسين وعمليات التدخل في أعماق البحر CEPHISMER) وصل إلى لبنان أمس للمشاركة في عمليات البحث بناء على طلب السلطات اللبنانية، وستستعمل إمكانات الفريق الصوتية الخاصة برصد الإشارات البحرية لمحاولة تحديد موقع الصندوق الأسود للطائرة، وسيدعم هذا الفريق عمل محققي مكتب التحقيقات والتحاليل (BEA) لسلامة الطيران المدني وسيبدأ أبحاثه في 5 شباط (فبراير)، بعد وصول وسائله العملانية». وكانت السفينة «أوشن أليرت» التي التقطت ذبذبات أثناء بحثها عن الصندوق الأسود قد تابعت عملية مسح الأعماق والتقاط الذبذبات ووسعت نطاق عملها لتنتقل من منطقة المنارة في رأس بيروت إلى الناعمة إلى الجنوب من بيروت. ومن المتوقع وفق ما أفادت به الأرصاد الجوية عن احتمال وصول عاصفة إلى لبنان، ابتداء من فجر الأربعاء (اليوم) أن ترسو السفينة في ميناء بيروت بانتظار انحسار العاصفة لتتابع بعد ذلك عملها، في حين تواصل الطوافات عملها لأن حركة البحر خلال العاصفة قد تؤدي إلى ظهور المزيد من جثث الضحايا أو من حطام الطائرة.