«قاعدة المغرب» تهدد بتوسيع عملياتها إلى نيجيريا

مستغلة الاشتباكات الطائفية الأخيرة بين المسلمين والمسيحيين

TT

هدَد تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» بنقل أعماله المسلحة إلى نيجيريا، مستغلا أعمال العنف الطائفي التي شهدها هذا البلد خلال الأيام الماضية. وتعد هذه المرة هي الأولى التي يتحدث فيها التنظيم عن نقل نشاطاته إلى نيجيريا البعيدة، علما أنه يركز نشاطاته حاليا في منطقة الصحراء جنوب الساحل وخصوصا في مالي والنيجر.

ونشر أحد المواقع الإلكترونية أمس بيانا لفرع «القاعدة» في شمال أفريقيا والصحراء جنوب الساحل، اعتبر أن ما يجري في نيجيريا «حلقة جديدة في مسلسل الحرب الصليبية الحاقدة على أهل الإسلام». وتحدث البيان الموقع باسم زعيم التنظيم «أبو مصعب عبد الودود» (اسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال)، عن وقوع «إبادة جماعية حصدت زهاء 800 من المسلمين على رأسهم الشيخ الداعية محمد يوسف الذي نحسبه شهيدا عند ربه، وقد كانت مشاهد الأطفال الرضَع المفحَمة المنتشلة من الآبار التي بثتها القنوات الفضائية، خير دليل على جرم النصارى وحقدهم الدفين على أهل الإسلام».

ووعد أبو مصعب (40 سنة)، أهل نيجيريا المسلمين بالثأر لقتلاهم، قائلا: «ثقوا أن دماء إخواننا لن تذهب هدرا، وأننا سنبذل كل وسعنا لنصرتكم والثأر من قتلة الشيخ محمد يوسف وقتلة الأطفال والنساء في جوس (البلدة النيجيرية التي وقعت فيها الاشتباكات الطائفية) ونواحيها، ومهدمي المساجد». واعتبر أن «طريق الخلاص من هذه المذابح المستمرة في حقكم والحل الوحيد لاسترداد حقوقكم وثرواتكم والسبيل الشرعي الذي سيحفظ دينكم وكرامتكم ووجودكم، هو الأخذ بأسباب القوة المتمثلة أساسا في الإعداد للجهاد».

يشار إلى أن المسلحين الناشطين بشكل لافت في صحراء الساحل، يهددون لأول مرة بشكل صريح بنقل أعمالهم المسلحة إلى نيجيريا. وشن التنظيم في السابق هجومات على جيشي مالي والنيجر. ويحتجز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب حاليا ستة أوروبيين كانوا اختطفوا في موريتانيا ومالي منذ شهرين.

وأعرب زعيم «القاعدة» عن استعداده لتدريب النيجيريين المسلمين على السلاح «وتزويدهم بما نستطيع من دعم ورجال وأسلحة وذخائر ومعدات، لتمكينهم من الدفاع عن أهلنا». وتابع البيان: «ادفعوا بأبنائكم لميادين الإعداد والجهاد لتكوين الطليعة المقاتلة المدافعة عن دماء وأعراض المسلمين والمتصدية للحرب الصليبية المعلنة». ودعا البيان النيجيريين إلى التأسي بتجربة الصوماليين «الذين تصدوا لإثيوبيا الصليبية». ومعروف أن صفوف «القاعدة» في الساحل تضم جهاديين من جنسيات كثيرة، جزائرية وموريتانية ومغربية، ومن مالي والنيجر ومن نيجيريا أيضا ومن بوركينافاسو. ويظهر كثير منهم في صور فيديو للتنظيم المسلح، يتدربون على السلاح في فيافي الصحراء.