إيران تنفي صلتها بـ35 طنا من الأسلحة تم ضبطها في طائرة كانت متجهة إليها

طهران: مستعدون لإرسال اليورانيوم للخارج مقابل وقود نووي مخصب 20% * إسرائيل تريد إدراج حرس الثورة الإيراني على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي

TT

نفت إيران أمس اتهامات من سلطات تايلاند بأن طائرة كانت محملة بأسلحة كورية شمالية تم ضبطها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي كانت في طريقها إلى إيران. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست للصحافيين أمس: «ليس هناك أي رابط بين هذه الطائرة وبيننا». وقال المسؤول الإيراني إن إيران ليست بحاجة لاستيراد مثل هذه الأسلحة، نظرا لامتلاكها مصانع للسلاح تنتج صواريخ ودبابات وطائرات نفاثة ومقاتلات وغواصات خفيفة وقذائف صاروخية.

وقالت تايلاند أول من أمس إن الطائرة ضبطت خلال توقفها للتزود بالوقود قبل طيرانها إلى إيران، موضحة في الوقت ذاته أنها لا تعلم على وجه الدقة ما إذا كانت الوجهة النهائية للطائرة، التي كان على متنها 35 طنا من الأسلحة، إيران أم محطة أخري. وشحنة الأسلحة التي تم ضبطها، التي تعد انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية، تضمنت أسلحة خفيفة مثل القنابل اليدوية التي لا يعتقد أن الإيرانيين أنفسهم قد يستوردونها. إلا أنه أثيرت تكهنات بأن الشحنة كانت موجهة لبعض الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط المدعومة من طهران. وقال قائد الطائرة وهو من بين خمسة من أفراد الطاقم محتجزين في تايلاند إن الطائرة كانت متجهة إلى كييف في أوكرانيا، إلا أن السلطات التايلاندية تشير إلى أنها كانت في طريقها لإيران. إلى ذلك، وفيما أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ان بلاده مستعدة لارسال اليورانيوم المخصب الى الخارج مقابل وقود نووي مخصب بنسبة 20%، طلبت إسرائيل من إيطاليا المساعدة في حمل الاتحاد الأوروبي على إدراج حرس الثورة الإيراني (الباسدران) على لائحته السوداء «للمنظمات الإرهابية»، على ما أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس. وقال شالوم للإذاعة العامة: «أثناء لقائي (الاثنين) مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، اقترحت عليه أن تصوت إيطاليا على قانون يدرج حرس الثورة (الإيرانية) على لائحة المنظمات الإرهابية بهدف تبنيه في الاتحاد الأوروبي». وقال شالوم: «ذكرته بأنه سبق أن استخدم نفوذه لإدراج حماس في اللائحة»، في إشارة إلى قرار الاتحاد الأوروبي عام 2003. واعتبر شالوم أن «قرارا كهذا سيشكل إحدى أقسى الضربات التي يتلقاها النظام الإيراني»، مشيرا إلى قرار مشابه اتخذه البرلمان الهولندي قبل شهرين. وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي التقى برلسكوني مجددا أمس طرح هذه النقطة.

وقال نتنياهو، الاثنين، بمناسبة مأدبة عشاء أقامها على شرف ضيفه في القدس إن «النظام الإسلامي المتطرف (في إيران)، تلك الدكتاتورية الدموية التي تسعى إلى التزود بالسلاح النووي، تعرض العالم للخطر وتشكل التحدي الأضخم في وجهه منذ الحرب العالمية الثانية».

وتدعو إيران مرارا إلى «محو إسرائيل عن الخارطة»، فيما يشتبه الغرب والدولة العبرية في سعي طهران إلى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تنفيه طهران. وتشكل إيطاليا أحد أكبر حلفاء إسرائيل في أوروبا. وطلب البرلمان الهولندي إدراج «الباسدران» على لائحة الهيئات «الإرهابية» في الاتحاد الأوروبي. ويشدد القرار على دور حرس الثورة في قمع المواطنين و«تصدير الإرهاب».