بترايوس: الفائز الأكبر في الانتخابات الإيرانية أجهزة الأمن

قال إن ضربة عسكرية قد تثير النزعة القومية

TT

قال الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، لـ«رويترز» إن ضربة عسكرية لإيران قد تكون لها عاقبة غير مقصودة، وهي إثارة النزعة القومية، الأمر الذي سيصب في مصلحة الحكومة المحافظة في طهران.

ومنحت الانتخابات الإيرانية في يونيو (حزيران) الرئيس أحمدي نجاد فترة ثانية، لكنها أطلقت الشرارة لأسوأ أزمة داخلية في تاريخ الجمهورية الإسلامية، مما وضع ضغطا داخليا على حكومة تواجه بالفعل تهديدا بالتعرض لمزيد من العقوبات بسبب برنامجها النووي.

وقال بترايوس رئيس القيادة المركزية الأميركية التي تشمل إيران، في مقابلة هذا الأسبوع، من الممكن أن تستخدم الضربة للعب على النزعات القومية.

وأبلغ دنيس بلير مدير المخابرات القومية الأميركية، الكونغرس أن إيران ما زالت تحتفظ بخيار صنع أسلحة نووية قائما، ولكن ما زال من غير الواضح ما إن كانت لديها الرغبة السياسية في القيام بذلك.

وفي تعليقه على التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي قال بترايوس «من ناحية، لا يوجد شك في أن العمل مستمر في جوانب مختلفة من البرنامج النووي، لكني لست متأكدا من أنه يمضي دائما بالسرعة التي تتوقع مختلف الأوقات». وحذر بترايوس من أن الفائز الأكبر في الانتخابات كان جهاز الأمن الإيراني، ومن أنها وسعت نفوذ الحرس الثوري بما في ذلك قوته الخاصة (فيلق القدس).

وأضاف: «لقد تحول الأمر مما اعتقد أنها حكومة دينية لديها عناصر ديمقراطية محدودة.. إلى حكومة أفرزتها انتخابات مخطوفة ونظام تبقيه في السلطة أجهزة الأمن إلى حد أبعد كثيرا مما كان عليه الوضع من قبل». وسئل عن كيفية تغيير ذلك للفرص الدبلوماسية فقال بترايوس: لا اعتقد أن الوضع بالنسبة للذين يحاولون انتهاج الدبلوماسية سيكون أسهل إذا تقلص دور وزارة الخارجية بدرجة أكبر وتعاظم دور قوة فيلق القدس.

ووسعت الولايات المتحدة نطاق أنظمتها الدفاعية الصاروخية البرية والبحرية في منطقة الخليج وما حولها، عملا على مواجهة التهديد الإيراني وطمأنة الحلفاء الخليجيين القلقين.

وشدد بترايوس على أن ذلك حشد تدريجي، وهو نهج تشترك فيه إدارتا بوش وأوباما، ولم ينجم عن الأحداث التي وقعت في إيران في الأشهر الأخيرة.

وأضاف «تراكم ذلك عبر سنوات من اللغة الإيرانية النارية، والأنشطة الإيرانية الباعثة على الانزعاج، وتقديم إيران السلاح والمال والتدريب والمتفجرات والتوجيه في بعض الحالات لمجموعة مختلفة من العناصر المتطرفة».