قررت هيئة قناة السويس توزيع خريطة طريق آمنة على السفن المارة بالقناة، التي تقل سرعتها عن 15 عقدة في الساعة، لتفادي مخاطر القرصنة بالقرن الأفريقي. وتتضمن الخريطة مجموعة من التوصيات والتوجيهات الخاصة بضمان سلامة السفن التجارية أثناء مرورها بمناطق شرق أفريقيا، وتساعد على وضع تقييم حديث للتهديدات والمخاطر لحين وصول المساعدة العسكرية في حال وقوع أي حادث.
وقال مسؤول بهيئة قناة السويس إن إدارة القناة بدأت في توزيع خريطة على السفن المارة بالقناة، التي تقل سرعتها عن 15 عقدة في الساعة توضح الطرق الآمنة التي يجب أن تلتزم بها هذه السفن عند مرورها بمناطق البحر الأحمر وخليج عدن حتى لا تقع في يد القراصنة.
وأضاف أن هذه الخريطة توزع على السفن التي تعبر قناة السويس ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط وتكون في طريقها للبحر الأحمر. وأضاف أن الخريطة تم أعدادها بالتعاون بين السلطات العسكرية بالدول التي تنتشر بها القرصنة وجماعة الشحن البحري التجاري ومركز الأمن البحري بالقرن الأفريقي، الذي تديره القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وتابع المسؤول القول إن إجمالي البضائع المارة بقناة السويس والمتجهة إلى البحر الأحمر وشرق أفريقيا خلال العام الماضي بلغ 125 مليونا و509 آلاف طن، مثلت نحو 5.22 في المائة من إجمالي البضائع المارة بقناة السويس في المناطق الواقعة جنوبا.
وتقول إدارة قناة السويس إن تأثير عمليات القرصنة على عائداتها العام الماضي كان محدودا وإن القرصنة تستهدف شركات الملاحة وملاك السفن وليس قناة السويس. وقررت قناة السويس في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي الإبقاء على رسوم المرور بالقناة للعام الحالي 2010 والعمل برسوم العام الماضي نفسها بسبب استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وحققت قناة السويس خلال العام الماضي عائدات بلغت 4 مليارات و291 مليون دولار، بتراجع بلغت نسبته 3.20 في المائة.