قال مصادر أمنية وأخرى بدوية بسيناء إن السلطات المصرية بدأت عمليات إعادة بناء السياج الشائك الفاصل بين مصر وإسرائيل الذي دمرت السيول الجارفة التي داهمت سيناء أخيرا أجزاء كبيرة منه. وقال مصدر أمني مصري إن العمل في السياج الشائك يتم حاليا عند العلامة الدولية رقم 19 جنوبي معبر كرم أبو سالم وأن شركة مصرية من مدينة العريش هي التي تنفذ المهمة. وأكد المصدر عدم وجود أي علاقة بين إعادة بناء السياج المصري، والجدار الذي تنوي إسرائيل إقامته لمنع تهريب وتسلل المهاجرين الأفارقة. في هذا السياق قتل مهاجر سوداني الليلة قبل الماضية برصاص الشرطة المصرية بعد اشتباكات مسلحة أثناء محاولة تهريب عدد من المهاجرين الأفارقة إلى إسرائيل. وقال مصدر مصري إن رجال الأمن المصريين المتواجدين عند العلامة الدولية رقم 13 جنوبي معبر كرم أبو سالم رصدوا شاحنة صغيرة تقترب من الأسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر وإسرائيل وعندما حاولوا إيقافها وقع تبادل لإطلاق الرصاص مما أدى إلى مقتل سوداني، 27 عاما، بعد أن حاول الفرار في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. وعلى صعيد ذي صلة بالشأن الحدودي بين مصر وقطاع غزة قال شهود عيان ومصادر أمنية مصرية إن الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق الأنفاق على طول الشريط الحدودي، أثارت حالة من الفزع لدى السكان وسط مخاوف من إعلان إسرائيل الحرب على غزة مرة أخرى. وقال مسؤول محلي «لم يتم رصد أي أضرار بشرية أو خسائر في المنشآت على طول الشريط الحدودي، غير أن نحو 50 مواطنا من سكان الحدود طلبوا إخلاء منازلهم مقابل منحهم قطع أرض في أماكن أخرى خوفا من إصابتهم جراء عمليات القصف الإسرائيلي». وفتحت مصر أمس معبر رفح أمام عودة العشرات من المرضى الفلسطينيين بعد تلقيهم رعاية طبية بالمستشفيات المصرية. وتفتح مصر المعبر يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع للسماح بعودة المرضى الفلسطينيين.