برلسكوني يتعهد لإسرائيل بأن يكافح التسلح الإيراني

فضيحة خلال خطابه في الكنيست: الترجمة لم تصل إلى النواب

ابو مازن ورئيس الوزراء الايطالي برلسكوني يستعدان لمؤتمر صحافي عقب محادثاتهما في بيت لحم امس (رويترز)
TT

تعهد رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، للإسرائيليين، أمس، بأن يتولى بشكل شخصي قيادة المعركة في إيطاليا وأوروبا ضد التسلح النووي الإيراني، ووصف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بأنه يسير على خطى الزعيم النازي أدولف هتلر، وقال إن على الغرب أن يساند المعارضة الإيرانية حتى إسقاطه.

جاء هذا في خطاب وصفه بأنه «أهم خطاب لي في حياتي السياسية» ألقاه أمام جلسة خاصة للكنيست الإسرائيلي. ولكن هذا الخطاب جوبه بفضيحة تقنية مخزية، حيث إن أجهزة الترجمة الفورية لم تعمل، فكان برلسكوني يتكلم بإسهاب مغدقا المدائح على إسرائيل والشعب اليهودي، متوقعا أن يسمع عاصفة من التصفيق، ولكنه لم يسمع أي رد فعل إيجابي من الحضور. وفقط بعد إنهائه الخطاب، أوضح له مساعدوه أن النواب لم يفهموا أية كلمة مما قاله. فعقب أحدهم على ذلك بالقول: «حسبنا أننا نزور دولة في العالم الثالث». واستهل برلسكوني خطابه بالقول إن إسرائيل هي النموذج الأوضح للعالم الغربي وقيم الحرية والديمقراطية في المنطقة الواقعة خارج مساحة الغرب جغرافيا. والشعب اليهودي هو مصدر الإيمان والقيم الإنسانية. وقال: «أنا أشكركم على أنكم موجودون، وأشعر أنني واحد منكم».

وراح يتحدث عن التهديدات لإسرائيل بالإبادة من إيران، وتعهد بأن يجابهها. وتكلم عن صواريخ حركة حماس من قطاع غزة، وقال إنه رفض تأييد تقرير غولدستون، بدافع القناعة بأن إسرائيل كانت خلال الحرب تدافع عن شعبها من الصواريخ. وبعد خطابه في الكنيست توجه برلسكوني إلى بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). واستعرض أبو مازن وضيفه الإيطالي حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، بينما عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والإيطالي.

وكان في استقبال الضيف، رئيس الوزراء د. سلام فياض، ورئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي فريد الجلاد، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وكبار الشخصيات في السلطة الوطنية.