منيب المصري في غزة لبحث المصالحة والإعداد للإعلان عن حزب جديد

شعث يزور القطاع بتكليف من أبو مازن

TT

يشهد قطاع غزة في الوقت الحاضر، تحركات نشطة تهدف إلى تهيئة الظروف للتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة. وفي هذا الإطار يواصل رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري لقاءاته مع ممثلي الفصائل والشخصيات الاعتبارية في القطاع، للتباحث حول سبل التوصل لإنهاء حالة الانقسام الداخلي وإتمام المصالحة الوطنية، وإجراء الاتصالات من أجل الإعلان عن حزب جديد يقوده المصري.

وقال المصري مؤسس «المنتدى الفلسطيني» للصحافيين صباح أمس، إنه سيلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، متمنيا أن يسفر هذا اللقاء عن إعلان حركة حماس موافقتها على التوقيع على الورقة المصرية. واعتبر المصري أن الوحدة الوطنية ضرورية، مشددا على ضرورة إنهاء الخلاف الداخلي «لمواجهة غول اسمه الاحتلال».

وطالب المصري حركتي فتح وحماس بإنجاز المصالحة من «أجل الحفاظ علي الإرث التاريخي للتضحيات الجسام لشهداء والأسرى، والمشروع الوطني الفلسطيني أهم من الجميع». واعتبر أن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشددا على أنه يتوجب إصلاحها بالكامل، منوها بأنها يجب أن تكون الغطاء والمرجعية لكل الأطياف الفلسطينية. وقال إنه سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة عن مولد حزب جديد يجمع جميع المستقلين وجميع المثقفين ضمن حركة سياسية في الوطن وخارج الوطن، يحمل اسم «التجمع الوطني الفلسطيني»، مشيرا إلى أن الحزب ستكون له فلسفته.

إلى ذلك، من المتوقع أن يصل إلى غزة نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، لإجراء لقاءات مع ممثلي حركة فتح وبقية الفصائل في القطاع. وصرح شعث أن زيارته للقطاع تأتي بناء على تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي كلفه بالتوجه إلى القطاع للاطلاع على معاناة المواطنين.

مؤكدا أن الزيارة تهدف للتعرف على مشكلات الناس في ظل الحصار، والتعرف منهم على أوجه معاناتهم. وشدد شعث في تصريحات صحافية على أنه يتوجب إتمام المصالحة وإنهاء «الحصار الظالم على غزة»، معتبرا أن زيارته للقطاع تأتي للتأكيد على أنه لا يمكن مواصلة حصار القطاع وتجويعه في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه.

وأكد شعث أن هناك دوافع شخصية وسياسية وراء زيارته للقطاع، على رأسها العمل على إعادة اللحمة للصف الفلسطيني. وشدد على أنه لا يتوجب استئناف المباحثات، بل التوقيع بسرعة على ورقة المصالحة. وقال «لسنا بحاجة للمباحثات التي كانت سائدة، بل يتوجب التوقيع على الورقة»، مشيرا إلى ضرورة إجراء حوار وطني حول أساليب الكفاح الوطني والديمقراطية والشراكة. وأضاف شعث أنه لا يتفق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي توجه للمشاركة في مؤتمر هرتسليا، موضحا أنه كان بالإمكان إسماع صوت الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.