مدير المباحث الأميركية: النيجيري عبد المطلب يقدم معلومات قيمة

«إف بي آي» نقلت عائلته من نيجيريا لإقناعه بالحديث إلى المحققين

عمر الفاروق عبد المطلب (أ.ب)
TT

أبلغ مدير مكتب المباحث الفيدرالي الأميركي «إف بي آي» روبرت مولر، لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي، بأن الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أميركية يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أثناء رحلة بين أمستردام وديترويت، زود المحققين بمعلومات قيمة وهو لا يزال يخضع للاستجواب.

وردا على سؤال للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي حول ما إذا كان المتهم النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب يقدم معلومات قيمة للمحققين، أجاب مولر «أجل».

ولدى سؤاله عما إذا كان عبد المطلب لا يزال يخضع للاستجواب، أجاب مولر أيضا «أجل». وكان المعسكر الجمهوري وجه انتقادات شديدة إلى إدارة أوباما، بعدما رشحت معلومات من مصدر مطلع على التحقيقات مفادها أن عبد المطلب قرر الاحتفاظ بحقه في التزام الصمت بعدما تلا عليه المحققون حقوقه.

ووجهة محكمة في ديترويت (ميتشغان، شمال) إلى عبد المطلب (23 عاما) تهمة «محاولة القتل» و«محاولة استخدام سلاح دمار شامل»، وذلك بعدما حاول تفجير طائرة الرحلة 253 التابعة لشركة «نورث ويست إيرلاينز» يوم عيد الميلاد بواسطة متفجرات خبأها في ثيابه الداخلية.

وكان دينيس بلير، مدير الاستخبارات الوطنية، قد قال إنه كان ينبغي استجواب عبد المطلب بواسطة محققين خاصين من الاستخبارات وليس المباحث الفيدرالية، كما انتقد الجمهوريون تقديم عبد المطلب إلى محكمة مدنية بدلا من لجنة عسكرية.

لكن مسؤولا في إدارة الرئيس باراك أوباما قال مساء أول من أمس للصحافيين إن السياسة التي تتبعها الإدارة في هذه القضية تأتي ثمارها، وإن النظام المدني قادر على التعامل مع تحقيقات الإرهاب.

وفي اليوم الأول لاستجوابه وخلال تحقيق استمر 50 دقيقة أبلغ عبد المطلب محققي الـ«إف بي آي» أنه تلقى تدريبه في معسكرات «القاعدة» في اليمن، ثم توقف عن التعاون وطلب محاميا.

ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين استخباريين أنه في الأيام الأخيرة قدم عبد المطلب معلومات جديدة حول أماكن تدريبه في الخارج والأشخاص الذين قابلهم هناك، وهي معلومات تشاركت فيها المباحث مع وكالات استخبارات أميركية أخرى.

وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن المباحث الأميركية نقلت أشخاصا من عائلة عبد المطلب إلى الولايات المتحدة يوم 17 يناير (كانون الثاني) الماضي، وقد اثبت أعضاء العائلة فعاليتهم في إقناع عبد المطلب بالكلام للمحققين، بما يعني أن تقديمه إلى تحقيق عسكري لم يكن ليصبح مفيدا. وحسب المسؤولين الأميركيين فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتلقى تقارير عن سير التحقيقات. ولا يزال المحققون يسعون لمعلومات إضافية عن علاقة عبد المطلب بالداعية الأميركي - اليمني الأصل - أنور العولقي، الذي أكد مصدر أميركي أنه التقى الشاب النيجيري قبل محاولته الفاشلة لتفجير الطائرة.

وإذا أدين عبد المطلب فإنه قد يواجه السجن مدى الحياة في 6 اتهامات جنائية بما فيها استخدام طائرة كسلاح دمار شامل، ولكن يمكن تخفيض الحكم في ضوء تعاونه مع المحققين.