محكمة استئناف أميركية تقضي بإعادة محاكمة «مفجر الألفية»

اعتبرت الحكم بحبس رسام 22 عاما متساهلا

TT

قضت محكمة استئناف أميركية بإعادة محاكمة الجزائري أحمد رسام الذي حكم عليه بالسجن 22 عاما لتآمره لنسف مطار لوس أنجليس الدولي قبل 10 سنوات قائلة إن الحكم كان متساهلا جدا، وذلك وفقا لـ«رويترز».

وضبط رسام، الذي وصف بأنه «مفجر الألفية الجديدة» على الحدود الأميركية - الكندية في ديسمبر (كانون الأول) عام 1999 ومعه مادة «النيتروغلسرين» في صندوق سيارة مستأجرة. وأبلغ السلطات أنه كان يعتزم تفجير مطار لوس أنجليس عشية عام 2000.

وقد اكتشفت حقيبة المتفجرات التي كانت مع الجزائري بفضل عنصر في الجمارك شك في تصرفات رسام، وقد طلب منه فتح صندوق سيارته.

وتوصل رسام فيما بعد إلى اتفاق مع ممثلي الادعاء الاتحادي الأميركي لتقديم معلومات عن مشتبه فيهم آخرين في الإرهاب مقابل الحكم عليه بفترة سجن أقل. ولكنه أثار غضب المدعين برفضه التعاون بشكل أكبر بعد أوائل 2003.

وكان أحمد رسام منذ اعتقاله مصدرا مهما للمعلومات بالنسبة للشرطة الأميركية والبريطانية والكندية والألمانية. ولكنه في عام 2003، أوقف تعاونه مع القضاء.

وقبلت محكمة استئناف في كاليفورنيا، الثلاثاء، حجج وزارة الدفاع بأن الحكم على رسام بالسجن 22 عاما، الذي أصدره قاض في سياتل، كان متساهلا أكثر مما يجب. وقالت المحكمة إنه بموجب الخطوط العريضة للأحكام الاتحادية كان يمكن أن يحكم عليه بالسجن ما بين 65 عاما ومدى الحياة.

وحكم القاضي في سياتل عليه مبدئيا بالسجن 22 عاما، ولكن محكمة الاستئناف ألغت الحكم وأمرت القاضي بإعادة محاكمة رسام. وحكم عليه القاضي وقتئذ للمرة الثانية بالسجن 22 عاما. واتخذت محكمة الاستئناف خطوة نادرة بإصدار أمر أنه بإمكان إسناد القضية إلى قاض آخر. وقالت إن القاضي في ولاية واشنطن الذي فرض الحكم المبدئي أخفق في تناول حجج وزارة العدل، وبدلا من ذلك نزل بحكمه إلى أدنى من النطاق المحدد في الخطوط العريضة للأحكام.

وقال قضاة المحكمة الاستئنافية الفيدرالية في سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) في حكمهم «نلغي الحكم ونطالب بمحاكمة أخرى من قبل قاض آخر لأننا نعتبر أن المحكمة ارتكبت خطأ إجرائيا» وأن «الحكم كان أدنى» مما يطبق عادة في هذا النوع من الأعمال التي ارتكبها المتهم.

وغادر رسام الجزائر عام 1992 إلى فرنسا، وفي عام 1994 سعى إلى الحصول على حق اللجوء في كندا التي رفضت ذلك. ولكن لم يتم ترحيله، وفي عام 1998 حضر معسكرا لـ«القاعدة» في أفغانستان. وعاد إلى كندا في العام التالي للتخطيط لهجوم المطار.

وذكر المكتب الاتحادي للسجون أن رسام يقضي فترة عقوبته في السجن الاتحادي في فلورنس بولاية كولورادو.