48 معتقلا في غوانتامو أطلقتهم إدارة أوباما لم يعد أحد منهم للقتال

مسؤول مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض: 20% كانوا يعودون للقتال في عهد بوش

TT

لم يعد أي من الثمانية والأربعين معتقلا الذين أطلقت إدارة الرئيس باراك أوباما سراحهم من سجن غوانتانامو أو نقلتهم إلى أي مكان آخر إلى القتال مرة أخرى، أو حتى يشتبه في عودتهم للقتال، بالمقارنة بنحو 20 في المائة من إجمالي المعتقلين الذين أطلقت إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش سراحهم، وعددهم 540 معتقلا؛ وذلك وفقا لما أعلنه المسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون أو برينان.

وقال برينان في خطاب أُرسل إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي «نعتقد أن إجراء تعديلات على عملية مراجعات سياسة الاعتقال أسهمت في إحداث تحسن ملحوظ في النتائج».

وتعد نسبة العشرين بالمائة، أو نحو 117 معتقلا سابقا، مرتفعة إلى حد كبير بالمقارنة بنسبة 14 في المائة التي قدرها البنتاغون العام الماضي.

وفي الخطاب الذي جاء للرد على أسئلة أثارها مشرعون الشهر الماضي في أعقاب محاولة تفجير طائرة أميركية متجهة إلى ديترويت في يوم عيد الميلاد، قال برينان إن 9.6 في المائة من جميع السجناء المفرج عنهم «تأكدت عودتهم إلى القتال»، فيما تشتبه الاستخبارات الأميركية، لكن على نحو غير مؤكد، أن 10.4 في المائة من المعتقلين المفرج عنهم قد يكونون عادوا إلى القتال مرة أخرى.

وقال «أريد أن أؤكد على الحقيقة التي تقول إن جميع هذه الحالات تتعلق بالمعتقلين المفرج عنهم في عهد الإدارة السابقة وفي ظل العملية السابقة لمراجعة سياسة الاعتقال». ووصف العملية الحالية بأنها «قوية» ومكثفة على نحو أكبر كثيرا من العملية التي تمت في ظل إدارة الرئيس السابق بوش، قائلا إنه في ظل إدارة بوش لم تكن المعلومات السرية لدى إحدى وكالات الاستخبارات تتوافر للوكالات الأخرى.

وأعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو جماعة تتخذ من اليمن مقرا لها وتشمل عددا من اليمنيين المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو في الأعوام الأخيرة، مسؤوليته عن محاولة تفجير الطائرة المتجهة من أمستردام إلى ديترويت في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وجعل ذلك الرئيس أوباما يعلق خطط نقل نحو ستين معتقلا يمنيا، برأتهم قوة المهام التي تقودها وزارة العدل، خارج المعتقل لإرسالهم إلى بلادهم أو إعادة توطينهم في بلدان أخرى. ولا يزال هناك نحو 192 معتقلا في معتقل غوانتانامو في كوبا.

واستشهد الجمهوريون وبعض الديمقراطيين المعارضون لخطط الإدارة لإغلاق معتقل غوانتانامو بمحاولة التفجير كدليل إضافي على أنه ينبغي إلغاء هذه الخطط وعلى أن اليمن يعاني إلى حد كبير من عدم الاستقرار تجعله غير قادر على رصد أو اعتقال هؤلاء السجناء المفرج عنهم.

يشار إلى أن برينان أرسل خطابا مماثلا يوم الاثنين إلى الجمهوري فرانك أر ولف، أحد أبرز الناقدين لخطط إطلاق معتقلي غوانتانامو. وأثناء اجتماع في الثالث عشر من يناير (كانون الثاني)، قال ولف إن أحد اليمينيين المفرج عنهم والذين أرسلوا إلى بلدهم في شهر ديسمبر كان متورطا في الماضي في قضية أسلحة دمار شامل وكان ينبغي عدم إطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو. واشتمل خطاب برينان على ملحق سري يوضح أنه لا يوجد «أي أساس لتأكيدات (ولف)».

وقال وولف، الذي دعا الإدارة إلى الكشف عن جميع المعلومات بشأن السجناء الذين تعيدهم إلى بلادهم أو ترسلهم إلى بلدان أخرى، إنه يظل غير راض بشأن ما حدث مع اليمني. وقال إن الكثير من المعتقلين الذين نقلتهم إدارة أوباما من المعتقل «كان لا ينبغي على نحو واضح أن يعودوا».

* خدمة «واشنطن بوست» - خاص بـ«الشرق الأوسط»