أكد خسرو كوران مسؤول مكتب تنظيمات الموصل للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني «أن أكراد الموصل ينتظرون بشغف الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستكون مصيرية وحاسمة بالنسبة للشعب الكردي».
وكشف كوران عن «أن كتلة التحالف الكردستاني تقدمت بطلب رسمي لنشر قوات البيشمركة داخل الموصل لحماية المراكز الانتخابية والناخبين الأكراد على غرار طلب الأطراف العربية نشر قوات الجيش العراقي في المحافظة حيث هناك ضغط كبير على الناخبين الكرد.. لمنعهم من المشاركة في الانتخابات»، وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذا الطلب تقدمت به كتلة التحالف الكردستاني تحسبا لأي خروقات أو تزويرات قد تحدث في الانتخابات القادمة، وكذلك لضمان سير الانتخابات في ظل أوضاع أمنية مناسبة تتيح مشاركة فاعلة من جميع مكونات المحافظة».
وحول تطورات الخلاف القائم بين قائمة نينوى الكردية والحدباء العربية قال كوران: «ليس هناك من جديد، ونحن بانتظار الانتخابات القادمة التي قد تعيد نتائجها طرح الكثير من الملفات على طاولة البحث» مشيرا إلى «أن زيارات رئيس قائمة الحدباء ومحافظ نينوى أثيل النجيفي إلى مناطق القوش وتلكيف ومقاطعة سكانها للزيارة، كانت رسالة واضحة إلى إدارة نينوى بأن سياساتها الخاطئة في الانفراد بحكم المحافظة لم تعد مجدية، وأنه لا بد أن تشترك جميع مكونات المحافظة في إدارة شؤونها وفقا لاستحقاقاتها الانتخابية»، مضيفا «نقترح على رئيس قائمة الحدباء بأن ينسق مع قائمة تآخي نينوى قبل القيام بمثل هذه الزيارات وذلك لتمهيد الأجواء وتنقيتها».
وحول دعوات غلق مراكز تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني في المحافظة، قال كوران: «الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة السيد مسعود بارزاني يتمتع بشعبية كبيرة داخل محافظة نينوى، وله جذور تمتد إلى سنوات تأسيسه في منتصف الأربعينات من القرن الماضي، وقدم الحزب الكثير من الشهداء للدفاع عن هذه المحافظة، وليس من حق أي شخص كان أن يغلق مقرات أي حزب كردي أو غيره في أي منطقة بالعراق الجديد، الذي هو عراق ديمقراطي فيدرالي، يضمن دستوره لجميع الأحزاب والقوى السياسية أن تمارس نشاطاتها بكل حرية في أي منطقة كانت»، مضيفا: «إن الموصل هي مركز لمحافظة نينوى، وهناك أعداد كبيرة من الكرد ينتشرون في معظم مناطق هذه المحافظة، ولهم الحق في أن تكون لهم مقرات داخل مركز المحافظة لممارسة نشاطاتهم السياسية».