براون يذرف الدمع خلال لقاء تلفزيوني

العمال يضيقون الفارق مع منافسيهم

TT

اغرورقت عينا رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، وهو يتحدث في مقابلة تلفزيونية مسجلة عن ابنته الرضيعة التي توفيت قبل 8 سنوات، فقد بكى براون، الذي يبدو متراجعا في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة المتوقعة في مايو (أيار) المقبل، حينما كان يتحدث عن ابنته جينفر التي توفيت عام 2002 بعد 10 أيام على ولادتها المبكرة، حسبما ذكرت صحيفة «صنداي ميل» أمس، ومعروف عن براون أنه شخص جاد يرفض الحديث عن حياته الشخصية أمام العلن، ولم يعلق رئيس الوزراء أمس على النبأ، إلا أن ألستر كامبل، المسؤول الإعلامي السابق في الحكومة، الذي يقدم استشارات لحكومة براون خلال الحملة الانتخابية، قال إنه يأمل في أن يرى الرأي العام الجانب الآخر في شخصية براون.

ولدى سؤاله عما إذا كان رئيس الوزراء أراد كسب تأييد شعبي بإظهار عواطفه أمام التلفزيون، قال كامبل: «لا أعتقد أن غوردن توجه إلى التلفزيون بهدف البكاء»، وأضاف كامبل أن براون وافق على إجراء المقابلة التلفزيونية لأنه شعر بأن بإمكانه الوصول إلى الناخبين الذين لا يتابعون في الغالب السياسة، وأنه سيكون قادرا على التحدث إلى شريحة أوسع من الرأي العام.

وكان براون يتحدث خلال المقابلة مع بييرز مورغن، وهو صحافي عمل سابقا رئيسا لتحرير صحيفة «الديلي ميرور» المؤيدة لحزب العمال الحاكم، قبل أن يتحول إلى صحافي مستقل يحاور ضيوفه عبر التلفزيون، ومن المقرر أن تبث المقابلة الأحد المقبل. وقال كامبل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «مع اقتراب الانتخابات العامة، فإن الاتصالات الوحيدة التي تعمل الآن هي التي تكون مع الناس الذين يظهرون على حقيقتهم المجردة».

وأفاد استطلاع للرأي نشر أمس بأن الانتخابات البريطانية المقبلة ربما لن تعطي لأي حزب السيطرة الكاملة على البرلمان بعد أن ضيق حزب العمال بزعامة براون الفارق بينه وبين حزب المحافظين المعارض إلى أقل من 10 نقاط مئوية، ووضع الاستطلاع الذي أجراه مركز «إي سي إم للإعلام» ونشرته صحيفة «صنداي تلغراف» حزب المحافظين الذي ينتمي ليمين الوسط في المقدمة بتأييد 39% بانخفاض نقطة مئوية واحدة عن الشهر الماضي، بينما بقيت نسبة التأييد لحزب العمال ثابتة عند 30%، وقالت الصحيفة المناصرة للمحافظين إنه إذا ظلت نتيجة هذا الاستطلاع على هذا الحال يوم الانتخابات، فإن ذلك يعني أن حزب المحافظين سيحصل على مقاعد تقل 14 مقعدا عن الأغلبية في مجلس العموم، وستكون هذه المرة الأولى التي لا تحسم فيها الأغلبية لحزب واحد في الانتخابات البريطانية منذ أواسط السبعينات. ويقول محللون إن من شأن ذلك أن يثير قلقا إزاء عدم تمكن المشرعين من اتخاذ قرار حاسم يتصدى للعجز غير المسبوق في الميزانية البريطانية، وارتفعت نسبة التأييد لحزب الأحرار الديمقراطيين إلى 20% مما يجعله الحزب القادر على تحقيق توازن السلطة في بريطانيا إذا لم يحقق أي من الحزبين الكبيرين الأغلبية.