نقيب الصحافيين المغاربة يطالب وكالة أنباء إسبانية بالاعتذار للشعب المغربي لنشرها خبرا مسيئا للبلاد

تلقى منها تعويضا يزيد على 100 ألف دولار تبرع به لفرع النقابة في العيون

TT

طالب يونس مجاهد، رئيس نقابة الصحافيين المغاربة، وكالة «افي» الإسبانية بتقديم اعتذار رسمي للشعب المغربي بشأن خبر نشرته الوكالة في وقت سابق تضمن إساءات للمغرب رددها خوان مانويل سانشيز، النائب البرلماني الإسباني في مارس (آذار) الماضي، اتهم فيها بعض المسؤولين المغاربة الكبار بالتورط في تهريب المخدرات والهجرة السرية. وجاءت اتهامات النائب الإسباني في إطار نقاش داخل البرلمان المحلي لإقليم الأندلس حول أزمة تصدير الطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال مجاهد أمس في مؤتمر صحافي عقده بالرباط في حضور محامي النقابة، خالد السفياني، إنه سيتبرع بمبلغ التعويض الذي حصل عليه من الوكالة، الذي يدخل في نطاق الصلح بين الطرفين، وقدره 850 ألف درهم مغربي (110 آلاف دولار تقريبا) لفرع نقابة الصحافيين المغاربة في العيون، كبرى مدن الصحراء، وللخدمات الاجتماعية للصحافيين المغاربة، معتبرا أن القضية تهم كل الجسم الصحافي المغربي. وأضاف مجاهد: «على الوكالة التحلي بالشجاعة الأدبية والاعتذار للشعب المغربي».

يذكر أن مجاهد كان يعمل مراسلا لوكالة «افي» الإسبانية بالرباط منذ عام 1988 قبل أن يقدم استقالته في 18 مارس (آذار) من السنة الماضية كرد فعل على ما نشرته الوكالة، حيث اعتبر مجاهد ذلك منافيا لأخلاقيات المهنة، وأن الأمر يمس الضمير المهني للصحافي الذي يتنكر لرسالته، ويباشر القذف والسب والتشهير ضد الآخرين.

وتابع مجاهد الوكالة الإسبانية قضائيا لاسترجاع حقه، معتبرا أن استقالته تدخل في إطار الفصل التعسفي الناجم عن الضرر الذي تعرض له، الذي يدخل في بند الضمير، الذي يضمن للصحافي حقه عندما يتعلق الأمر بالمس بمعتقداته وقيمه وقناعاته المعنوية، حيث يعطي للصحافي حق إنهاء عمله مع المؤسسة التي يشتغل بها من دون التفريط في حقوقه، إذ يعتبر الصحافي في حالة فصل تعسفي، ومن حقه التمتع بجميع مستحقاته. مما أرغم «افي» على الاعتراف بخطئها المهني والأخلاقي اللذين ارتكبتهما تجاه المغرب، حيث قامت بفتح باب الحوار واللجوء إلى الصلح ودفع تعويض لمجاهد مقابل التنازل عن القضية.