وزير الصحة اللبناني يوضح تصريحه: كلمة «انفجار» لا ترتبط بسبب الحادثة

الشركة الإثيوبية لا تستبعد أي فرضية بما فيها «العمل التخريبي»

TT

استدعى تصريح وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة الذي أطلق فيه «القنبلة الكلامية» حول انفجار الطائرة الإثيوبية في الجو قبل سقوطها ردود فعل شعبية وإعلامية حول الأسباب الكامنة وراء الحادثة، لكن خليفة عاد وأصدر بيانا أوضح فيه أن كلمة «انفجار» أو «تحطم» لا ترتبط بالسبب الذي أدى إلى سقوط الطائرة. ومما جاء فيه أن «ما قاله الوزير خليفة كان في سياق الحديث عن موضوع الجثث والأشلاء، وأن الجثث كانت كاملة عند انتشالها في بداية الأمر، لكن بعد مرور أيام أصبحت عمليات البحث تسفر عن أشلاء وجثث مشوهة نظرا للفترة التي مرت عليها في أعماق البحر». وأضاف البيان: «لم يتطرق خليفة إلى الأسباب التي أدت إلى تحطم الطائرة، خصوصا أن استعمال كلمة (انفجار) أو (تحطم) لا تعني أنها مرتبطة بالسبب الذي أدى إلى سقوط الطائرة».

وفي حين رفض الوزير خليفة في اتصال مع «الشرق الأوسط» التعليق على تصريحه حول انفجار الطائرة أو اتخاذ قرار وقف عمليات البحث، اكتفى بالقول: «أصدرت بيانا في هذا الصدد، وقرار وقف عمليات البحث يتخذ في مجلس الوزراء، مع العلم أنني كنت أول المطالبين باستمرارها حتى آخر أمل». وأضاف: «حاولت أن أقوم بعملي وفق الأصول وأصارح الأهالي بالواقع، لأن على المسؤول أن يكون صريحا وشفافا مع الناس، لا سيما أنني تبلغت من إدارة المستشفى أن ذوي الضحايا يصابون بالدهشة عند تسلم جثث أبنائهم نظرا لتعرضها لتشوهات. لكن وبعد ردود الفعل التي رأت أن مصلحة الأهالي هي بعدم الكلام فهذا ما سأقوم به من الآن فصاعدا». غير أن شركة الطيران الإثيوبية أصدرت أمس من أديس أبابا بيانا قالت فيه إنها «لا تستبعد أي فرضية، بما في ذلك العمل التخريبي»، وراء سقوط الطائرة، داعية إلى عدم استباق نتائج التحقيقات. وأضافت الشركة في بيانها الذي نشرته وكالة الصحافة الفرنسية أن «التحقيق لا يزال في بداياته... من المبكر جدا لأوانه استخلاص أسباب الحادث». وأنها لا تستبعد أي فرضية، «بما في ذلك فرضية العمل التخريبي، إلى حين ظهور نتيجة التحقيق».

وقالت شركة الطيران إنه لم يتم العثور إلا على مسجل بيانات الرحلة. وأضافت «لم ينتشل بعد مسجل الصوت في قمرة القيادة وحطام الطائرة لتحليلهما، ومن ثم فمن السابق لأوانه التوصل إلى سبب الحادث».

وفي بيروت لا يزال الكثير من أهالي ضحايا الطائرة ينتظرون سماع خبر ما عن ظهور نتائج فحوص الحمض النووي. واعتبر أحدهم، وسام كريك، أن «ما أشار إليه وزير الصحة يدل على أنهم يحاولون إقفال الملف ووقف عمليات البحث. يبدو أن اجتماعهم في مجلس الوزراء أسفر عن نتائج معينة أو اكتشفوا أمرا ما ويحاولون إخفاءه، وبالتالي إقفال الملف ووقف عمليات البحث».

أما على صعيد عمليات البحث، وفيما كانت فرق مغاوير البحر في الجيش اللبناني تواصل عملها على شاطئ الناعمة، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي عن العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة الإثيوبية، «لكن تنقصه قطعة أساسية». وقال: «تم نقله إلى قاعدة بيروت البحرية تحضيرا لنقله إلى فرنسا». وأشار إلى أن «الغطاسين في فوج المغاوير في الجيش اللبناني لا يزالون يقومون بالتفتيش عن هذه القطعة في أعماق البحر وفي المكان نفسه الذي وجد فيه الصندوق».