«إنتليجينس أون لاين» الفرنسي: 10 أشخاص منهم 3 نساء شاركوا في اغتيال المبحوح في دبي

لقاءات بين نشطاء من حماس والحرس الثوري الإيراني انتهت بانفجارات غامضة

TT

نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها أمس، عن «إنتيليجنس أون لاين جورنال» أن 10 أشخاص، وليس 7 كما كان يعتقد في الماضي، شاركوا في عملية اغتيال محمود المبحوح، أحد قادة حركة حماس في دبي، في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي. ومن بين الـ10، الذين شاركوا في العملية، التي تعزى إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد»، 3 نساء.

وتحت عنوان «تفاصيل جديدة» حول العملية، يقول «إنتيليجنس أون لاين جورنال»، الذي يتخذ من باريس مقرا له، إن إحدى الفتيات كانت ترتدي زي إحدى النادلات العاملات في فندق «البستان روتانا»، الذي كان ينزل فيه المبحوح. وهي التي قامت بطرق باب غرفته، بينما كان زملاؤها يختبئون وراءها. ولدى فتح الباب اندفعوا جميعا نحوه، ووجهوا إليه صدمة كهربائية أفقدته الوعي قبل أن يحقنوا شرايينه بالسم، للتغطية على مسببات الموت.

وحسب «إنتليجينس أون لاين» المختص بمتابعة النشاطات الاستخباراتية في أنحاء العالم، فإن الأشخاص الـ10 كانوا يحملون جوازات سفر أوروبية.. وتحدثت التقارير السابقة عن 7 أشخاص كانوا يحملون جوازات سفر أيرلندية.

وقال «إنتليجينس أون لاين» إن جهاز المخابرات الإماراتي طلب المساعدة من نظيره في الأردن ومصر، وكذلك من البوليس الدولي، ولكن يستبعد أن يكون في مقدور المخابرات المصرية أو الأردنية تقديم أي مساعدة. وأضاف أن دبي طلبت من حماس البقاء خارج التحقيق، لكن الحركة تقوم بتحقيقات خاصة بها، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، بمساعدة من سورية وإيران.

ووفق «إنتليجينس أون لاين»، فإن المبحوح وصل إلى مطار دبي في 19 يناير، قادما من دمشق ونزل في الغرفة رقم 130 في فندق «البستان روتانا». وبعيد وصوله، حضر اجتماعا في القنصلية الإيرانية. وبعد عودته إلى الفندق بفترة قصيرة، أي حوالي الساعة التاسعة مساء، طرقت باب الغرفة امرأة شقراء، وقام هو بفتحه. ووجدت جثة المبحوح في اليوم التالي من قبل عاملي التنظيف في الفندق، بعدما حاولت زوجته الاتصال به من دون جدوى على هاتفه الجوال أكثر من مرة، الأمر الذي أثار الشكوك لديها.

من جهة أخرى، أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس بأن سلسلة لقاءات تنسيقية عقدت خلال الأشهر القليلة الماضية، بين نشطاء من حركة حماس والحرس الثوري الإيراني، انتهت إلى انفجارات غامضة وخسائر في الأرواح.

ونسبت الصحيفة إلى جهات أمنية فلسطينية قولها إن الانفجار في «الحافلة السياحية» بدمشق في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الماضي أسفر عن مقتل ستة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وثلاثة من نشطاء حماس من غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن تلك الجهات كشفت أن خبراء عسكريين إيرانيين يقيمون حاليا في قطاع غزة، ويساعدون الجناح العسكري لحركة حماس.

كانت سورية قالت إن الحادث وقع عندما دخلت حافلة مرأبا لتصليح الإطارات، حيث انفجر أحد إطاراتها عندما قام سائقها بتعبئته بالهواء المضغوط، ما أدى إلى مقتل ثلاثة، هم السائق وعاملان كانا يساعدانه.

وبحسب الجهات الفلسطينية، كانت الحافلة تقل نشطاء في الحرس الثوري الإيراني، ونشطاء في حركة حماس من غزة توجهوا للقيام بتدريبات عسكرية في الخارج.

كما وقع انفجار غامض في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله نهاية الشهر الماضي، مما أسفر عن مقتل ناشطين من حماس.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث يتردد أن نشطاء من الحرس الثوري الإيراني، من وحدة المساعدات العسكرية وصنع الوسائل القتالية، يقيمون في قطاع غزة، وقد لقي أربعة منهم على ما يبدو حتفهم في حادث وقع في مختبر متفجرات كبير تابع لحركة حماس في الثالث من فبراير (شباط) الحالي، ثم قتل فلسطيني وأصيب خمسة آخرون، في ما قيل إنه انفجار اسطوانة غاز في المبنى.