الداخلية العراقية تمهل عناصر «بلاك ووتر» 7 أيام للمغادرة

المتحدث باسم الحكومة لـ «الشرق الأوسط»: سنخرج من بقي منهم بالقانون

TT

قررت الحكومة العراقية طرد 250 عنصرا كانوا يعملون في شركة «بلاك ووتر» الأمنية الخاصة لدى مقتل 14 عراقيا على الأقل في بغداد عام 2007، حسبما أعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني، أمس.

وقال البولاني: «أعطينا إنذارا إلى 250 شخصا من العاملين السابقين في شركة (بلاك ووتر)، الذين يعملون الآن في شركات أمنية متعددة، لمدة سبعة أيام لمغادرة البلاد، وقمنا بسحب إقامتهم». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن «أمر الطرد قد صدر قبل أربعة أيام، ولم يبق لديهم سوى ثلاثة أيام لمغادرة البلاد»، وأكد أن «هذا الإجراء سببه الجريمة التي قاموا بها في ساحة النسور» في غرب بغداد.

وأطلق عناصر شركة «بلاك ووتر» النار على مدنيين عراقيين في ساحة النسور في سبتمبر (أيلول) 2007، خلال مهمة لوزارة الخارجية الأميركية. ويقول الأميركيون إن 14 شخصا قتلوا في الحادث، في حين يؤكد العراقيون مقتل 17 شخصا، وإصابة 36 آخرين بجروح. وكانت الحكومة العراقية قررت بعد الحادث سحب الترخيص الممنوح لـ«بلاك ووتر»، أكبر شركة أمنية خاصة كانت تستخدمها الولايات المتحدة في العراق.

إلى ذلك، أكد مسؤول أمني عراقي أن وزارة الداخلية طردت فعلا 250 من عناصر «بلاك ووتر» السابقين. وأوضح المسؤول لـ«الشرق الأوسط» أنه «تم منحهم مهلة 7 أيام لمغادرة البلاد، وهو أمر امتثل له 250 عنصرا، غادروا البلاد فعلا بعد إبلاغهم بقرار وزارة الداخلية».

من جهته، قال علي الدباغ، الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، لـ«الشرق الأوسط» بأنه «بحسب علمنا لا يوجد أي من عناصر الشركة الأمنية تلك في العراق»، لكنه عاد وأضاف «قد يكون هناك بعض العناصر الذين كانوا يعملون ضمن تلك الشركة، والذين انتقلوا إلى شركات أمنية أخرى بعد قرار الحكومة العراقية بسحب ترخيصها»، وبيّن أن «العراق لا يرغب في وجود عناصر من شركة (بلاك ووتر)، سيما أنهم تدربوا في مدرسة تلك الشركة التي علمتهم انتهاك حقوق الإنسان». وفيما إذا كان في استطاعة الحكومة إخراج عناصر «بلاك ووتر» السابقين، الذين يعملون في شركات أخرى، أكد الدباغ «لا نستطيع إخراجهم إلا بالقانون، سيما إذا انتهكوا القانون، أو تجاوزوا واعتدوا على أبناء الشعب».