فاز المصور الإيطالي بيترو ماستورزو بجائزة «وورلد برس فوتو» لعام 2009، لصورة التقطها خلال الحركة الاحتجاجية في إيران، على ما أعلن منظمو أعرق مسابقة للتصوير الصحافي الذين كافأوا أيضا ثلاثة مصورين من وكالة الصحافة الفرنسية.
في الصورة ذات الألوان الداكنة التي التقطها المصور المستقل بيترو ماستورزو، تظهر نساء على سطح مبنى في طهران وهن يصرخن «الله أكبر»، أحدهما واضعة يديها حول فمها خلال الحركة الاحتجاجية بعد أيام قليلة من إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيسا لإيران في 12 يونيو (حزيران).
وقالت رئيسة لجنة التحكيم إيبيري كارابودا إيسير، في بيان «الصورة تظهر بداية شيء ما، بداية قضية ضخمة». وأضافت «إنها تعطي بعدا للأحداث وتؤثر نظريا وعاطفيا».
وشددت عضو لجنة التحكيم كايت إدواردز على أن «الصورة تعكس بشكل قوي جدا أجواء التوتر والخوف، فضلا عن الهدوء» مضيفة «كنا نبحث عن صورة جذابة تنقلنا بعيدا وتدفعنا إلى مزيد من التفكير ولا تكتفي بإظهار ما كنا نعرفه».
وسيتسلم بيترو ماستورزو الجائزة المرفقة بمكافأة مالية قدرها عشرة آلاف يورو في الثاني من مايو (أيار) في أمستردام. وقد حصل ثلاثة مصورين من وكالة الصحافة الفرنسية على جوائز. فقد حصل الأرجنتيني والتر استرادا على الجائزة الأولى في فئة «الأحداث» لتحقيق مصور أنجزه خلال أعمال عنف شهدتها مدغشقر في فبراير (شباط) 2009. وفي الفئة نفسها فاز الفرنسي أولفييه لبان ماتيي بالجائزة الثانية لتصويره المظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية في إيران في يونيو 2009.
وحصل على الجائزة الثالثة المصور الفلسطيني محمد عابد الذي يعمل لوكالة الصحافة الفرنسية أيضا لتحقيقه عن الهجوم الإسرائيلي على غزة.
ونوهت لجنة التحكيم تنويها خاصا بصورة أخذت عن شريط فيديو بث على موقع «يوتيوب» يظهر ندى آغا سلطان (26 عاما) الطالبة التي قتلت في 20 يونيو في أحد شوارع طهران خلال مظاهرات تلت الانتخابات الرئاسية. وقال المنظمون إن المشهد الذي التقطه أحد الهواة «لعب دورا أساسيا في تغطية الأحداث» في 2009. وقد حصل ما مجموعه 63 مصورا من 23 جنسية مختلفة على جوائز في عشر فئات من أصل 5847 مصورا شاركوا في المسابقة بـ101 ألف و960 صورة.