انتخب مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، رئيسه الجديد الماليزي محمد شهر الله إكرام يعقوب، على خلفية توترات مستمرة حول الملف النووي الإيراني.
وخلال جلسة مغلقة، عين الأعضاء الـ35 في مجلس الحكام الذي يمثل 151 دولة عضوا في الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بالإجماع رئيسهم الجديد محمد شهر الله إكرام يعقوب، سفير ماليزيا لدى الوكالة الذرية، كما أعلن دبلوماسيون.
وهذا الانتخاب هو النقطة الوحيدة المدرجة على جدول أعمال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية، بحسب المصادر نفسها، التي أوضحت أنه لم يتم التطرق إلى الملف الإيراني. ويحل يعقوب محل السفير الماليزي السابق لدى الوكالة الذرية محمد إرشاد بن منصور حسين، في هذه الرئاسة الدورية لمجلس الحكام. وكانت كوالالمبور استدعت إرشاد في ديسمبر (كانون الأول) لأنه لم يحترم، بحسب الصحافة، تعليمات حكومته أثناء تبني قرار يدين إيران بسبب برنامجها النووي. إلا أن الحكومة الماليزية أكدت، مع ذلك، أنها لم تعاقب سفيرها.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية الأسبوع الماضي: «تم تمديد عقد عمل محمد إرشاد حتى مغادرته إلى التقاعد، وينتهي هذا التمديد في مارس (آذار) بما يسمح له بالمغادرة الهادئة لمهامه، وترك الفرصة لدبلوماسيين أصغر سنا لخدمة مصالح بلادهم في المؤسسات الدولية».
ويحمل يعقوب شهادة في البيئة من جامعة مالايا، وبدأ مسيرته العملية في السلك الدبلوماسي في 1988. وتتولى الرئاسة الدورية لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مختلف المجموعات الإقليمية الممثلة داخل الوكالة، وهي اليوم مجموعة آسيا - المحيط الهادي، وتضم هذه المجموعة أستراليا ونيوزيلندا وماليزيا.