حضت الصين أمس الولايات المتحدة على إلغاء اللقاء المقرر الأسبوع المقبل بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبتيين، لتفادي تسميم العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تشاو شوي في بيان «إننا نحض الولايات المتحدة على أن تدرك الطابع الحساس جدا للمسائل المتعلقة بالتيبت، وأن تحترم تماما التزامها حيال انتماء التيبت للصين ومعارضتها لاستقلال التيبت». كما حضت الصين الولايات المتحدة على «الإلغاء الفوري للقرار الخاطئ بعقد لقاء بين الرئيس أوباما والدالاي لاما». جاء هذا بعد يوم من إعلان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس تاريخ 18 فبراير (شباط) الحالي موعدا للقاء المتوقع بين الرئيس أوباما، حائز جائزة نوبل للسلام لعام 2009، والدالاي لاما الزعيم الروحي لسكان التيبت، حائز الجائزة نفسها قبل عشرين عاما. ولم يستقبل أوباما الزعيم الروحي للتيبتيين أثناء زيارة قام بها إلى الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بهدف عدم إثارة حفيظة بكين قبل أول زيارة قام بها الرئيس الأميركي للصين بعد ذلك بشهر. وأخذ المدافعون عن حقوق الإنسان على أوباما هذا التنازل الأميركي. ويبدأ الزعيم التيبتي يوم الأربعاء المقبل زيارة تستغرق أسبوعا للولايات المتحدة حيث يتمتع بشعبية قوية. وقال غيبس «إن الدالاي لاما زعيم روحي يحظى باحترام دولي. إنه متحدث باسم حقوق الإنسان للتيبتيين. يأمل الرئيس في لقاء مفيد وبناء».