أوقف سلاح البحرية الإسرائيلي جميع نشاطاته في خليج عكا، أمس، وذلك بسبب الخطر من وصول براميل متفجرات فلسطينية قادمة من غزة.
وقال شهود عيان إن كلية سلاح البحرية، القائمة في مدينة عكا، أصيبت بالهلع ثم بالشلل صباح أمس، بعد أن لاحظ ضابط الأمن في بلدية عكا أجساما غريبة في عرض البحر. فتوجه إلى قيادة سلاح البحرية طالبا وقف نشاط المدرسة حفاظا على الطلاب (الجنود المتدربين) والمعلمين. وأصدر خبراء المتفجرات تعليمات مشابهة بمنع التدريبات البحرية للجنود، حتى تنتهي عملية التمشيط التي يجريها خبراء المتفجرات البحرية في الجيش الإسرائيلي.
يذكر أن عناصر فلسطينية مسلحة في قطاع غزة، أرسلت براميل متفجرات إلى الشواطئ الإسرائيلية الجنوبية الغربية قبل أسبوعين. وفي حينه أعلنت البحرية الإسرائيلية أن «تنظيمات الإرهاب الفلسطينية اهتدت إلى طريقة جديدة لتنفيذ عملياتها ضد أهداف إسرائيلية». وذكرت أن البراميل عادية، وقد تم حشوها بمواد متفجرة تصل زنتها من 28 - 30 كيلوغراما، وأرسلت من ميناء غزة باتجاه الشواطئ الإسرائيلية بشكل بدائي، ولم يعرف عددها. وتم اكتشاف برميل في ميناء أسدود وآخر في شاطئ عسقلان وثالث في شاطئ يقع جنوب يافا. واعتبرت سلطات الجيش هذا النشاط بدائيا لكنه خطير في الوقت نفسه. وقالت إنه يستهدف تفجير مواقع استراتيجية حساسة في هذه المنطقة وغيرها، مثل محطة توليد الكهرباء ومحطة تحلية مياه البحر والقواعد العسكرية والشواطئ السياحية. وقالت إنها لا تستبعد أن تكون هذه البراميل مجرد طعم، أو فئران تجارب، أرسلت بهذه الطريقة وفقا لتعليمات خبراء الحرس الثوري الإيراني، الذين يدربون رجالات حماس وغيرها من التنظيمات العسكرية الفلسطينية. وقد يأتي وراءها ما هو أقسى وأشد هولا.
وتحقق المخابرات الإسرائيلية بشكل ميداني لمعرفة من يقف وراء هذه الفكرة الجديدة في تنظيمات غزة، بغية معاقبته. وأكدت أنها لا يمكن أن تترك موضوعا كهذا يفلت من أيديها.
وأغلقت سلطات الجيش هذه الشواطئ، وما زالت تمنع المدنيين من دخولها، وأوقفت عمليات صيد الأسماك.
وبدأت عملية تمشيط واسعة داخل البحر وعلى الشواطئ، على طول حدودها مع البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك شواطئ حيفا، حيث تقع القواعد الرئيسية لسلاح البحرية الإسرائيلي، وعكا، حيث تقع الكلية البحرية، ونهاريا، حيث يعتبر من الشواطئ الأكثر ازدحاما. لكن هذه الأعمال توقفت بسبب أحوال الطقس، ومن المفترض أن تستأنف يوم غد.