كلينتون في الخليج اليوم لبحث عملية السلام واليمن والملف الإيراني

أوغلو يزور طهران.. ومسؤول إسرائيلي يدعو سورية إلى «عدم الانجرار» وراء الإيرانيين

السيناتور الأميركي جون كيري في حوار مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة أمس عشية بدء فاعليات المنتدى العالمي السابع لأميركا والعالم الإسلامي (رويترز)
TT

تبدأ اليوم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارتها الرسمية إلى الخليج، حيث ستجري مباحثات في قطر والسعودية حول الأوضاع في الشرق الأوسط وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والملف الإيراني وتطورات الوضع في اليمن.

كما ستواصل كلينتون أيضا جهود إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتشجيع السلام في المنطقة، والعمل على «طي صفحة» الماضي في العلاقات مع الدول الإسلامية وواشنطن، وذلك في خطاب ستلقيه أمام منتدى أميركا والعالم الإسلامي في الدوحة. وغادرت هيلاري كلينتون الولايات المتحدة بتأخير يوم واحد عن الموعد الذي كان مقررا من قبل إثر خضوع زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون الخميس لعملية في القلب. وقال مسؤولون في الخارجية الأميركية إن هذا التأخير لن يؤثر على أي من اجتماعاتها.

وخلال مباحثاتها في الرياض، ستلتقي كلينتون خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. كما ستلتقي مسؤولين سعوديين آخرين في جدة على البحر الأحمر. وفي الدوحة ستلتقي الوزيرة الأميركية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن «الشرق الأوسط سيكون من القضايا التي ستبحث، وإيران ستكون من القضايا التي ستبحث».

كما ستجري الوزيرة الأميركية محادثات مماثلة مع قادة يحضرون المنتدى العالمي السابع لأميركا والعالم الإسلامي في الدوحة، ومن بينهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حسبما أضاف كراولي للصحافيين. وذكر دبلوماسي تركي أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو سيزور إيران الأسبوع المقبل للدفع باتجاه حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية.

وأعلنت إيران منتصف الأسبوع الماضي أنها بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، في خطوة تتزامن مع جهود الغرب لإقناع طهران باقتراح يقضي بإرسال اليورانيوم المخصب بنسبة قليلة للحصول على وقود نووي في المقابل لمفاعل الأبحاث الطبية في طهران.

وبررت طهران هذا القرار بعدم التوصل إلى اتفاق مع مجموعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) من أجل تسليمها الوقود النووي الذي تحتاج إليه لتشغيل مفاعل الأبحاث الطبي في طهران.

وأثار إعلان إيران موجة استنكار عالمية، لا سيما لدى الدول الغربية الكبرى التي تشتبه في سعي طهران لحيازة السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي مدني، رغم نفي طهران ذلك. ويخشى الغرب أن تطور إيران أسلحة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني. وتؤكد تركيا، العضو الوحيد في حلف شمال الأطلسي بين الدول المجاورة لإيران، أن الخلاف مع طهران في هذا الشأن يجب أن يحل بالحوار، معتبرة أن عقوبات اقتصادية أو تحركا عسكريا سيضر بالمنطقة بأسرها. وتتبنى الصين موقفا مماثلا. إلا أن الدول الغربية وعلى رأسها أميركا وفرنسا وبريطانيا لا تريد التباطؤ حيال إيران، وفي هذا الإطار فرضت وزارة الخزانة الأميركية قبل أيام عقوبات على 4 شركات تتبع للحرس الثوري، إضافة إلى جنرال بارز بالحرس.

إلى ذلك، دعا نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيلون أمس سورية إلى عدم اتباع إيران في تصريحاتها المعادية لإسرائيل. وقال أيلون خلال اجتماع عام بالقرب من تل أبيب «آمل ألا تنجر سورية وراء تصريحات إيران العدوانية» تجاه إسرائيل. وأضاف أن «النبرة العنيفة للتصريحات السورية في الفترة الأخيرة ما هي إلا نتيجة لتحريض إيران الساعية إلى لفت انتباه العالم عن برنامجها النووي من خلال تصريحاتها العدوانية».