واشنطن: الوضع لا يزال «سيئا» في هايتي بعد شهر على وقوع الزلزال

الأمم المتحدة: ضرورة توفير المساعدات للمنكوبين

TT

حذر البيت الأبيض من أن الوضع في هايتي لا يزال «سيئا» بعد شهر على الزلزال الذي ضرب العاصمة بورت أوبرنس وضواحيها، ووعد مجددا بتقديم دعم الولايات المتحدة لسكان الجزيرة المنكوبة على المدى الطويل.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس: «الوضع لا يزال سيئا. حتى قبل الزلزال كانت هايتي دولة فقيرة ومعدومة». وأضاف أن «الحاجات الغذائية والأدوية والملاجئ هائلة وموسم الأمطار على الأبواب وسيخلق مشكلات جديدة. والبنى التحتية التي دمرت في دقائق تحتاج إلى سنوات لإعادة الإعمار». ونشرت الولايات المتحدة آلاف الجنود وأرسلت مئات المسعفين المتخصصين وحاملة طائرات نووية في اليوم الأول من الزلزال لمساعدة هذا البلد الكاريبي الصغير، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في بيان أنه سيواصل العمل لمساعدة هايتي على النهوض من الزلزال الذي ضربها في 12 يناير (كانون الثاني)، على الرغم من خضوعه لعملية قثطرة. وقال كلينتون في بيان نشر بعد ساعات من مغادرته المستشفى: «بصفتي المبعوث الحالي للأمم المتحدة إلى هايتي، سأواصل العمل مع هايتي شعبا وحكومة ومع الجهات المانحة والمنظمات الدولية». وخضع كلينتون الخميس لجراحة تنظيرية لتوسيع شريان مسدود.

وكان الرئيس باراك أوباما كلف كلينتون والرئيس السابق جورج بوش بتنسيق المساعدات الأميركية إلى هذا البلد.

من جهته، قال منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة جون هولمز إن هايتي بحاجة عاجلة للخيام و25 ألف مرحاض.

وذكر هولمز أن مرحلة الرعاية الطبية الطارئة للمرضى الذين يعانون من صدمة الزلزال «انتهت تقريبا». وأضاف أنه بعد شهر من وقوع الكارثة يأتي المأوى والرعاية الصحية على رأس الأولويات بالنسبة لهايتي الفقيرة.

وقال هولمز للصحافيين بعد جولة في المناطق المتضررة من الزلزال في بورت أوبرنس والبلدات المحيطة بها: «تزويد كل شخص بنوع ما من الغطاء الذي لا ينفذ الماء فوق رأسه يمثل حاجة ملحة». وأضاف هولمز أنه لم يجر توفير سوى ما بين 30 و35 في المائة من حاجات المأوى الذي لا ينفذ الماء.

وتقدر حكومة هايتي أن مليون ناج من الزلزال يعيشون في مخيمات مؤقتة بالشوارع صممت من قماش مشمع وألواح الزنك المجعد وخيام وملاءات.

ولا يوجد في أغلب المخيمات الخمسمائة مياه أو مراحيض. وقال هولمز إن توفير المراحيض يمثل تحديا كبيرا، وأضاف: «نحن بحاجة لإنشاء نحو 25 ألف مرحاض بشكل أو بآخر سواء كانت ثابتة أو متنقلة.. لم ننجز منها على الأرجح سوى خمسة أو عشرة في المائة».

ويقول مسؤولون حكوميون إن الإسهال والتيتانوس وبعض حالات الحمى بدأت تظهر في المخيمات لكن لم تصل إلى درجة التفشي.

وأجهد الأطباء من علاج آلاف السكان المصابين بكسور جراء انهيار المنازل والمباني. لكن هولمز قال إن إعادة تأهيل الذين بترت أطرافهم وكذلك إعادة إعمار البنية الأساسية الصحية في هايتي تمثل تحديا على الأمد الطويل.

كما قال إن مناشدة دولية عاجلة لجمع 575 مليون دولار لأعمال الإغاثة من الزلزال مولت بنسبة 99 في المائة وإن الأمم المتحدة ستصدر مناشدة جديدة الأسبوع المقبل. ولم يعرف الرقم المراد جمعه بعد.