وزارة الدفاع العراقية: استسلام 21 من عناصر «القاعدة» بينهم قياديون

تنظيم «دولة العراق الإسلامية» يعد بـ«منع» الانتخابات

TT

سلم 21 مطلوبا من تنظيم «القاعدة»، بينهم عدد من القادة، أنفسهم طوعا أمس بشكل جماعي للجيش العراقي، حسبما أعلن اللواء الركن محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية. من ناحية ثانية، تعهد تنظيم مرتبط بـ«القاعدة» بتخريب الانتخابات. وقال العسكري: «حضر إلينا في مقر الجيش العراقي في قرية البوعيثة قضاء الشرقاط 21 مطلوبا من تنظيم القاعدة، بينهم قيادات بارزة، لا يمكن تسميتها في الوقت الراهن». وأكد أن «الخطوة جاءت بعد تحسن الوضع الأمني في هذه المناطق ومخافة العناصر من الملاحقة والاعتقال». وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يمكن أن نساوي بين الذين نعتقلهم والذين يسلمون أنفسهم للقوات الأمنية العراقية، لكن القضاء يأخذ مجراه».

وأكد مصدر أمني في قضاء الشرقاط لـ«الشرق الأوسط»، رافضا ذكر اسمه، أن المجموعة المستسلمة «كانت مطاردة منذ فترة وقد يئست من إمكانية فرارها من القوات الأمنية فسلمت نفسها بشكل طوعي»، مشيرا إلى أنهم سيعرضون أمام محكمة الشرقاط اليوم. وأوضح أن جميعهم من العراقيين ولا يوجد بينهم عرب. وأكد المصدر أنهم سلموا أنفسهم في منطقة البعيثة الواقعة شمال قضاء الشرقاط قرب الحدود الإدارية لمحافظة نينوى شمال العراق.

وتقع بلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين على بعد 300 كلم شمال بغداد، وشهدت في الفترة السابقة أعمال عنف غير مسبوقة، وكانت معقلا مهما لتنظيم القاعدة. وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من تهديد أبو عمر البغدادي زعيم تنظيم «دولة العراق الإسلامية» المرتبط بـ«القاعدة» بتنفيذ هجمات خلال الانتخابات في العراق مع بدء الحملة الانتخابية كما أفاد موقع «سايت» لرصد المواقع الإسلامية. ونقل الموقع عن البغدادي في تسجيل إدانته الانتخابات النيابية المقررة في السابع من الشهر المقبل، معتبرا أنها «جريمة سياسية يدبرها الشيعة». وأكد البغدادي في رسالته «عدم شرعية هذه الانتخابات» و«عدم مشروعية المشاركة فيها». وقال: «قررنا أن نمنع الانتخابات بكل السبل المشروعة حتى العسكرية» منها.

وتبنى هذا التنظيم كثيرا من تلك العمليات، خاصة تلك التي جرت خلال الفترة الماضية وشهدتها بغداد مؤخرا واستهدفت عددا من مقرات الوزارات وراح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح. وحسب وكالة «رويترز»، قال البغدادي: «ما أعددنا لمنع الانتخابات.. أعظم خطرا وأشد زحفا».

وكشف البغدادي عن عملية مسلحة كان تنظيمه على وشك القيام بها كانت تستهدف «عددا كبيرا من رؤوس نظام (نوري) المالكي (رئيس الحكومة) في عملية جريئة»، لكنه قال إن هذه العملية لم تتم من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وتوعد البغدادي بالاستمرار في العمل المسلح وقال: «نعد بما هو أدهى وأمر».

إلى ذلك، أكد مصدر أمني في محافظة ميسان جنوب العراق أن عشرة صواريخ أطلقت قبل ظهر أمس باتجاه مطار العمارة الذي تتخذه الفرقة العاشرة للجيش العراقي مقرا لها، بعد أن كان مقرا للقوات البريطانية قبل انسحابها. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن خمسة من الصواريخ انفجرت وأدت إلى جرح ضابطين من الفرقة العاشرة بينما تمت السيطرة على الصواريخ المتبقية قبل انفجارها. وحول علاقة انطلاق الصواريخ بالإنزال العراقي الأميركي في إحدى القرى ومقتل عدد من أفراد إحدى العوائل في منطقة الدويجات، قال المصدر ربما تكون هناك علاقة كرد فعل لكن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ تقع في جنوب العمارة والحادثة وقعت في قرية الدويجات شمالها في ناحية علي الشرقي وهي تبعد 4 كيلومترات شمال العمارة.