استنفار إسرائيلي عند الحدود مع لبنان في ذكرى اغتيال مغنية

حزب الله يرى أن التهديدات «تفكير بصوت عال» عن كلفة الحرب

TT

كثفت القوات الإسرائيلية تحركاتها عند خط الحدود مع لبنان أمس، بالتزامن مع حلول الذكرى الثانية لاغتيال القائد الأمني والعسكري لحزب الله عماد مغنية، ووضعت القوات الإسرائيلية في حالة استنفار، وسيرت دوريات مؤللة على طول خط الحدود، خصوصا في منطقة مزارع شبعا.

وشوهدت دورية إسرائيلية مؤلفة من 3 سيارات من نوع هامر تتمركز خلف بساتين التفاح الإسرائيلية على طريق مستعمرتي المطلة ومسكافعام مقابل بلدتي عديسة وكفركلا اللبنانيتين. وكثّف حرس الحدود الإسرائيلي من دورياته بسيارات مدنية داخل بلدة الغجر التي تمركزت في الحي الشرقي، منها دورية إسرائيلية مؤلفة من سيارتي جيب من نوع هامر، يراقب جنودها نبع الوزاني والأراضي اللبنانية. وشهد الجزء المحتل من بلدة العباسية تمركز دوريات إسرائيلية فيه بشكل دائم وشوهدت تحركات آلية إسرائيلية على طريق العباسية - الغجر، وعلى طريق المطلة - مسكافعام وفي موقع تلة الراهب المشرف على عيتا الشعب اللبنانية.

وفي المقابل تمركزت دوريات لليونيفيل بشكل ثابت في المجيدية وشمال الغجر، وعلى مثلث الماري - المجيدية - عين عرب وفي راشيا الفخار لمراقبة ما يجري في الحدود الإسرائيلية. وقال وزير الزراعة حسين الحاج حسن (من حزب الله): إن التهديدات الإسرائيلية التي تكاثرت في الفترة الأخيرة هي استمرار للاعتداءات على لبنان، التي كان آخرها عدوان تموز (يوليو) 2006، داعيا «العالم الحر الديمقراطي» إلى إدانة هذه التهديدات والاستفهام عن خلفياتها.

واعتبر عضو كتلة حزب الله النائب نواف الموسوي أن «ما يسمى بالتهديد الإسرائيلي هو في حقيقة الأمر تفكير إسرائيلي بصوت عال عن كلفة الحرب القاسية على الإسرائيليين، ويبرر لانتهاج خيارات سياسية غير عسكرية»، مشيرا إلى أن «ما قيل من كلام في الآونة الأخيرة كان يبرر للمسؤولين الإسرائيليين أمام مجتمعهم أنهم غير قادرين على الذهاب إلى خيار الحرب. وكانت تصريحاتهم تبريرا قام به مسؤولون إسرائيليون لأنفسهم عن الإقدام على خيارات عسكرية حتى الآن في وجه بعض المطالبين بحرب ضد لبنان أو ضد سوريا، وهي دعوة للشروع بمسار مفاوضات مع سوريا أكثر منه الشروع بعمل عسكري ضد لبنان وسوريا».

وفي المقابل دعا نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، جورج عدوان، حزب الله إلى إعلان «التزامه قرارات الحكومة اللبنانية» لنزع ورقة من يد إسرائيل مهمة جدا في البحث عن الذرائع للاعتداء على لبنان، معتبرا أنه «كلما ازدادت قوة دولة لبنان أصبحت حمايته أقوى». وشدد على ضرورة «أن يكون هناك معطيات دولية وإقليمية»، مشيرا إلى «معطى مهم هو توازن القوى ونتائج الحرب خاصة بعد تجربة 2006 التي رأت فيها إسرائيل أن الحرب في لبنان صعبة ومكلفة والإقدام على هذا الاعتداء ليس هينا».