خلافات بين حركتي فتح وحماس على خلفية دعوة مشعل لحضور القمة العربية

عزام الأحمد: عباس المخول الوحيد بتشكيل الوفد الفلسطيني للقمة

TT

نشب خلاف آخر بين حركتي فتح وحماس على خلفية إمكانية توجيه ليبيا دعوة لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة لحضور القمة العربية المزمع عقدها في طرابلس الشهر المقبل. وردا على التسريبات الصحافية التي أشارت إلى أن سورية أقنعت ليبيا بتوجيه دعوة لمشعل لحضور القمة، قال عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية للحركة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الوحيد المخول بتشكيل الوفد الفلسطيني الذي سيشارك في القمة، مشيرا إلى أن القيادة الليبية لن توجه الدعوة لأي طرف فلسطيني خارج إطار الوفد الرسمي الفلسطيني الذي يمثل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.

وأضاف الأحمد أن تشكيل الوفد الفلسطيني الذي سيشارك في القمة لن يكون ذا طابع حزبي فصائلي، منوها إلى أن أبو مازن يستمد صلاحياته في هذا المجال من كونه رئيسا لدولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. واعتبر الأحمد أن التسريبات الإعلامية تهدف إلى خلط الأوراق وخلق أوهام، محذرا من أن هذه التسريبات تعطي الانطباع بأن هناك أطرافا عربية توافق حماس على ما قامت به. يذكر أن بعض وسائل الإعلام الفلسطينية قد ذكرت أن عباس قد هدد بمقاطعة القمة العربية في حال شارك فيها مشعل. وعزا الأحمد رفض حماس التوقيع على الورقة المصرية لوقوعها تحت تأثير أطراف إقليمية، مطالبا الحركة بالتوقيع على الورقة المصرية قبل القمة العربية.

من ناحيته كشف عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، النقاب عن وجود جهود عربية من أكثر من عاصمة عربية لدعم جهود المصالحة وإخراجها من حالة الجمود التي وصلت إليه. وقال الرشق في مقابلة أجرتها معه صحيفة «فلسطين» الصادرة في غزة «من المفترض أن تكون القمة محطة تتجمع فيها محصلة هذه الجهود العربية (...) وآمل أن تنجح هذه الجهود بإنقاذ المصالحة ووضعها على الطريق الصحيح لإنهاء الانقسام»، على حد تعبيره. ورفض الرشق الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى بخصوص الطريق الذي وصلت إليه الجهود العربية لإنجاح المصالحة، والكشف عن هوية الدول العربية التي تشارك في هذه الجهود.