اثنان من أشهر نجوم الكرة العراقية السابقين يخوضان غمار الانتخابات

كريم صدام وأحمد راضي يأملان في تشكيل تحالف من نوع آخر هذه المرة

TT

يأمل اثنان من أبرز نجوم الكرة العراقية السابقين، اللذان شكلا تحالفا هجوميا متميزا في ثمانينات القرن الماضي، في استعادة قوة الماضي لتشكيل تحالف جديد تحت قبة البرلمان «من أجل مصلحة الرياضة العراقية بشكل عام وكرة القدم على نحو خاص». ويستعد كريم صدام وأحمد راضي لدخول المعترك السياسي عبر الترشح لخوض الانتخابات المقررة في 7 مارس (آذار)، وقال كريم صدام لوكالة الصحافة الفرنسية: «أعتقد أن الرياضة باتت الآن بحاجة إلى وجود صوت قوي داخل البرلمان ليشارك في دعمها والمطالبة بحقوق الرياضيين والعمل على إنعاش الرياضة وإيجاد البنى التحتية لها فالبلد ما زال يفتقد لها»، وأضاف صدام، الذي يتحدر من عائلة التصق اسمها بكرة القدم «سأخوض غمار الانتخابات ضمن الائتلاف الوطني العراقي، ولي ثقة كبيرة بتحقيق شيء هام طالما أن هذه الكتلة عريضة»، ويضم هذا الائتلاف عددا من الأحزاب الشيعية، في مقدمتها المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، بالإضافة إلى شخصيات سنية بارزة، وأخرى من التركمان والمسيحيين.

ويقول: «لقد أثبتت الفترة الماضية أن كرة القدم ومجمل الرياضة وحدت الشعب العراقي بجميع أطيافه ومذاهبه وهذا شيء جميل وممتع.. لذا أتمنى فوز زميلي لأشكل معه تحالفا جديدا يصب في مصلحة الرياضة، فنحن التقينا سابقا في مهمة واحدة وغدا نلتقي في مهمة واحدة أيضا»، ويضيف: «لا يهمني أن يكون راضي في قائمة أخرى، لكن الذي يهمني هو أن نفوز معا».

ويتحدر كريم صدام، المولود عام 1961 من أسرة ارتبط اسمها بكرة القدم ارتباطا وثيقا، فهو شقيق لاعبي المنتخب السابقين نعيم ورحيم صدام.

من جهته، وبعد أكثر من 26 عاما أمضاها في الملاعب، يستعد نجم الكرة العراقية الكابتن أحمد راضي (46 عاما) لمواصلة المعترك السياسي تحت قبة البرلمان بعدما دخله عام 2007 ضمن قائمة جبهة التوافق، إلا أنه أعلن هذه المرة عن ترشحه ضمن الكتلة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، ولم تقل شهرة راضي صاحب الشعبية الكبيرة لدى الملايين من عشاق كرة القدم في العراق عن شهرة زميله بعدما حصل على لقب هداف كأس شباب آسيا في النيبال 1982 والدورة العربية في المغرب 1985 والدوري العراقي لأكثر من موسم وهداف كأس الخليج في السعودية عام 1988، ويذهب راضي في تطلعاته إلى أبعد من الفوز في الانتخابات المقبلة، ويقول: «أتطلع لأن أحصل على حقيبة وزارة الشباب والرياضة بعد فوزي، فهدفي إيجاد شخصية رياضية تقود العمل الرياضي والشبابي في المرحلة المقبلة، ولو حصلت على هذه الحقيبة ستكون هناك نقلة في الرياضة العراقية»، وأضاف «أعرف جيدا ما يتطلبه الرياضيون بسبب خبرتي التي اكتسبتها خلال مسيرتي الرياضية وبدأتها لاعبا ومدربا ثم رئيس ناد».