واشنطن تراقب أعداد المقاتلين الأجانب القادمين من سورية إلى العراق لقياس نوايا دمشق

خطوات منتظرة لتطوير العلاقات.. ومسؤولة أميركية لـ «الشرق الأوسط»: السوريون جادون في رغبتهم بالسلام

جندي اميركي يلتقط صورة لبصمة عين رجل في نقطة عبور الرابعية على الحدود بين والعراق وسورية (أ.ب)
TT

تشهد العلاقات السورية - الأميركية تطورات خلال الأسابيع المقبلة، منها زيارة وكيل وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز إلى سورية هذا الأسبوع مع اقتراب الإعلان الرسمي عن تنصيب السفير الأميركي الجديد في دمشق، فتحسين العلاقات مع سورية إحدى سياسات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ دخوله إلى البيت الأبيض بداية العام الماضي، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كرولي، إن زيارة بيرنز إلى سورية ولقاءه مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم هذا الأسبوع «تعكس اهتمامنا المستمر بتطوير الحوار مع الحكومة السورية على جميع أوجه علاقتنا الثنائية».

والعلاقات الثنائية بين البلدين متعلقة بملفات شائكة في الشرق الأوسط، على رأسها التطورات في العراق وإيران بالإضافة إلى مساعي التوصل إلى حل للنزاع العربي - الإسرائيلي، وبينما تتبادل دمشق وواشنطن الزيارات والحوارات إلا أن الطرفين لا يزالان حذرين من بعضهما مع بعض، وينتظران خطوات ملموسة لقياس جدية الانفتاح بينهما، وأكدت مصادر في واشنطن لـ«الشرق الأوسط» أن أبرز المؤشرات التي تنظر إليها واشنطن هي أعداد المقاتلين الأجانب المتجهين إلى العراق من سورية، وأن انخفاضها وضبط الحدود مؤشر مهم على معرفة نوايا سورية.

وبعد إعلان أوباما عن نية إعادة السفير الأميركي إلى دمشق بعد غياب دام أكثر من 4 سنوات، من المرتقب الإعلان رسميا عن المرشح السفير روبرت فورد لشغل المنصب، وتؤكد مصادر رسمية أميركية أن توقيت تعيين السفير ليس له دلالات سياسية بل يعود إلى البحث عن الشخص المناسب للمنصب، وتنتظر الإدارة الأميركية مؤشرات إيجابية من سورية تزامنا مع توجه السفير الأميركي، الذي ما زال يحتاج إلى إعلان البيت الأبيض رسميا عن ترشيحه وموافقة مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينه، وقالت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط»: «إن الولايات المتحدة تعتقد أن سورية دولة مهمة في المنطقة، وهناك أهداف مشتركة بيننا وبين سورية، والسبب وراء التواصل مع سورية هو لمعرفة ما إذا كان مثل هذا التواصل الدبلوماسي يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في السياسة لتدفع هذه الأهداف إلى الأمام».

وأوضحت أن هذه الأهداف تشمل «السلام الشامل في المنطقة، فالحكومة السورية تقول إنها ملتزمة بالسلام الشامل ونحن ملتزمون بالسلام الشامل ونعتقد أن لدى سورية دورا مهما في ذلك، في ما يخص العراق، فالولايات المتحدة وسورية يريدان عراقا مستقرا ويريدان حكومة عراقية تمثل كل الشعب العراقي، ففي المجالين هناك مصالح تتداخل ونحن نأمل في أن تؤدي الأفعال السورية إلى تقدم في المجالين»، وأردفت قائلة: «بالطبع السيادة اللبنانية مهمة بالنسبة لنا والاستقلال اللبناني، وقد تشجعنا عندما أعلن الرئيس الأسد نيته المضي قدما حول ترسيم الحدود بين سورية ولبنان، هذا أمر التزم به وهو أمر ندعمه أيضا»، وحول النتائج الملموسة التي خرجت بها واشنطن حتى الآن من الانفتاح على سورية، اعتبرت المسؤولة أن «الحوارات الصريحة تستطيع أن تحسن الأمور على الأمد البعيد». وأكدت مصادر عدة في واشنطن لـ«الشرق الأوسط» أن استقرار العراق يعتبر أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية في تحديد العلاقات مع سورية، خاصة مع الاستعداد لسحب القوات الأميركية القتالية من العراق بحلول الصيف المقبل، واعتبر المحلل ستيفن كوك من معهد «لجنة العلاقات الخارجية» أن «الإدارة الأميركية تنظر إلى أمور عدة من السوريين، أولا التعاون في العراق، فتعيين السفير فورد المنتظر، وهو الذي خدم مرتين في العراق، يشير إلى أن العراق عال على أجندة الإدارة». وقالت المسؤولة المطلعة على الملف السوري: «لقد أجابت سورية بإيجابية لرغبتها في تقييم حالة الحدود مع العراق، ولكن من المؤسف لم يحدث ذلك، إذ كانت هناك تفجيرات مروعة في بغداد أدت إلى سلسلة من الأحداث مما جعله من غير الممكن تطبيق ذلك التقييم»، في إشارة إلى تفجير 19 أغسطس (آب) الماضي الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية وغيرها من الدوائر الحكومية، وبينما يمتنع مسؤولون أميركيون عن التعليق على الاتهام العراقي لجهات في سورية بأنها وراء التفجير، علقت المسؤولة على موافقة سورية على التعاون مع الولايات المتحدة في ما يخص تقييم أوضاع الحدود العراقية - السورية، موضحة: «نحن نعترف بأن السوريين كانوا على استعداد لذلك وهو أمر لم نكن نراه قبل عامين، فهذه خطوة إيجابية».

وتؤكد مصادر أميركية أن العراق ما زال على أجندة المحادثات التي يجريها مسؤولون أميركيون مع السوريين، وأن احتمالات التنسيق بين دمشق والقيادة المركزية التابعة للجيش الأميركي على الحدود العراقية - السورية ما زالت قائمة.

وشرحت المسؤولة الأميركية التي طلبت عدم ذكر اسمها أنه «عندما تقول الحكومة السورية إنها ملتزمة باستقرار العراق، ذلك يؤدي إلى طرح إلى قلقنا الجدي حول حركة المقاتلين الأجانب من سورية إلى العراق، وهذه قضية ما زلنا نثيرها مع الحكومة السورية وهي في غاية الأهمية بالنسبة لنا»، وعلى الرغم من تأكيد الجيش الأميركي أن عدد المقاتلين الأجانب المتدفقين إلى العراق قد انخفض، فإن السبب وراء ذلك ليس بالضرورة التضييق الرسمي السوري عليهم، بل توجههم إلى مناطق أخرى في العالم وعدم ترحيب الشعب العراقي بهم.

وأوضحت المسؤولة أن «هناك من يقول إن السبب وراء تقليص سير المقاتلين الأجانب هو نتيجة للأوضاع في العراق، الأعداد انخفضت بوضوح ولكن شعورنا بأنه من الممكن للحكومة السورية أن تقلل هذا التدفق»، مضيفة أن تقليص أعداد المقاتلين الأجانب في العراق من الأمور الملموسة التي من الممكن قياسها لمعرفة نوايا دمشق، وتابعت: «جهود سورية لتقليص أعداد المقاتلين الأجانب المتوجهين إلى العراق ستكون من الواضح إشارة إيجابية».

ورجح المسؤول السابق في مكتب التخطيط السياسي التابع لوزارة الخارجية الأميركية هنري باركي أن تتخذ التطورات في العراق أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية في قياس تقدم العلاقات مع سورية، وشرح باركي وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد «كارنغي للسلام الدولي» أنه «كلما سارع السوريون في تأمين الحدود العراقية والمساعدة في استقرار العراق، تحسن الوقت للسماح بانسحاب القوات الأميركية القتالية من البلاد»، مضيفا: «العراق أولوية قصوى للإدارة الأميركية، فالنجاح في العراق سيكون على رأس أجندة حملة أوباما في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2012، ويريد أن يضمن من الآن العوامل التي ستساعد في استقرار العراق». وفي ما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط، تركز الولايات المتحدة على أهمية التقدم على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي مع التأكيد على أهمية المسار السوري - الإسرائيلي للتوصل إلى الهدف النهائي وهو السلام الشامل في المنطقة، وأكدت المسؤولة أن «هذه الإدارة لم تتعاطَ مع السعي إلى السلام بمحاولة التقدم على مسار معين، وفي حال فشل تنتقل إلى مسار آخر، فالمسارات مهمة للسلام وليس واحد بدل الآخر»، وأضافت: «أعتقد أن السوريين جادون في رغبتهم في السلام ولكن من الواضح أن هذا شأن معقد جدا»، واعتبر كوك أن المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط ميتشل «وفريقه ناشطون على الصعيد السوري، وتحسين العلاقات الأميركية - السورية الثنائية، ومن الضروري ستحسن فرص المفاوضات الإسرائيلية - السورية، إذا كانت غير مباشرة أو غير ذلك».

وبينما عبر الرئيس السوري مرات كثيرة عن رغبته بدور أميركي في مفاوضات سلام مع إسرائيل، تؤكد واشنطن أنها مستعدة للعب دور فعال في حال اتفق الطرفان السوري والإسرائيلي على المضي قدما في المفاوضات. وبالطبع، تنظر واشنطن إلى الدور السوري في تشجيع السلام الفلسطيني - الإسرائيلي، وقالت المسؤولة الأميركية: «نحن نريد أن نرى تشجيع الحكومة السورية للمسار الفلسطيني - الإسرائيلي من خلال علاقاتهم مع الفلسطينيين وبما في ذلك مع حماس»، مشيرة إلى وجود قائد حماس خالد مشعل في دمشق.

وبينما تثار تساؤلات في المنطقة حول إمكانية التأثير على العلاقات السورية - الإيرانية من خلال تحسن علاقات واشنطن مع دمشق، استبعدت مصادر رسمية وغير رسمية في واشنطن التأثير المباشر، وقال كوك: «إن الولايات المتحدة ترغب بتحريك السوريين بعيدا عن إيران، ولكن يجب أن لا يكون أحد ساذجا في التصور بأن السوريين سيتخلون عن علاقة استراتيجية على مدى 30 عاما مع إيران، ولكن إحداث حتى أبسط شرخ بين دمشق وطهران من المفيد» للولايات المتحدة. واعتبرت المسؤولة أن «الولايات المتحدة وسورية مبدئيا لديهما مصالح مشتركة قد تكون أكبر من المصالح السورية والإيرانية المشتركة، فسورية تقول إنها ملتزمة بالسلام الشامل وهذه ليست وجهة النظر الإيرانية، وسورية تقول إنها ملتزمة باستقرار العراق وحكومة تمثل كل العراقيين ولكنني غير متأكدة أن هذه أجندة الحكومة الإيرانية»، مضيفة: «أعتقد أنه أمر قد يمكن التساؤل حوله، شعورنا هو أنه يمكن لسورية لعب دور إيجابي جدا في المنطقة، ورأينا أن الحكومة الإيرانية الآن لا تلعب دورا إيجابيا في المنطقة»، وتابعت: «علينا التركيز على علاقاتنا الثنائية قبل النظر إلى إمكانية تأثير سورية على أطراف أخرى».

وفي ما يخص الملف اللبناني، تشدد واشنطن على أهمية تحديد الحدود بين سورية ولبنان، والحفاظ على استقلال لبنان، وقد حرصت الإدارة الأميركية على إرسال كبير مسؤوليها مثل مستشار الأمن القومي جيم جونز وبيرنز إلى لبنان لتطمين القيادات اللبنانية أن علاقات جيدة مع دمشق لا تعني التخلي عن لبنان، وكان أوباما قد اتصل برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم الجمعة الماضي قبل إحياء ذكرى اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وأفاد بيان من البيت الأبيض بأن أوباما عبر للحريري عن «دعم الولايات المتحدة المستمر لسيادة لبنان واستقلاله»، مضيفا أن الحريري وأوباما اتفقا على أهمية «دعم عمل المحكمة الخاصة للبنان لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة» في إشارة إلى مقتل الحريري الأب، وتعتبر الإدارة الأميركية أن «علاقات طبيعة وبناءة بين البلدين» ضرورية بين سورية ولبنان، وبينما شددت المسؤولة الأميركية على أهمية تصريحات الرئيس السوري حول نيته العمل على ترسيم الحدود السورية - اللبنانية، إلا أنها اعتبرت أن «حقيقة أن هناك أسلحة تدخل إلى لبنان من سورية ولا تذهب إلى أيدي الجيش، حيث نعتقد أنه يجب أن تكون كل الأسلحة الثقيلة في لبنان، بل إن هذه الأسلحة تمول من قبل إيران، كل ذلك يضعف من فرص السلام في المنطقة»، وأضافت: «خلال حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله وعام 2008 استخدم حزب الله الأسلحة ضد الشعب في بيروت، هاتان مثالان على كيف يمكن لأسلحة حزب الله أن تطلق نزاعا يتصاعد ويؤدي إلى الكثير من سيل الدماء والمعاناة ويعطل أي تقدم تقوم به الإدارة الأميركية تجاه السلام، بما في ذلك السلام بين سورية وإسرائيل».

ويذكر أنه حتى الآن المسؤول السوري الأرفع الذي زار واشنطن منذ تولي أوباما الرئاسة هو وكيل وزير الخارجية فيصل مقداد، وخلال زيارته إلى واشنطن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم يدلِ مقداد بأي تصريحات إعلامية وتحفظ المسؤولون الأميركيون عن الإدلاء بتصريحات حولها، وقال باركي: «لا أستبعد أن يزور المعلم واشنطن قريبا إذا استمرت العلاقات بين البلدين في التحسن».

وإذا كان الأمر متعلقا بالعراق أو إيران أو عملية السلام أو لبنان، هناك رغبة أميركية برؤية «تغيير في موقف سورية الاستراتيجي العام»، بحسب كوك، وخلال الأشهر الماضية صدرت عن دمشق تصريحات تصب في اتجاه مصالح مشتركة مع الولايات المتحدة مثل استقرار العراق وتحقيق السلام في المنطقة، إلا أن الإدارة الأميركية ما زالت تنتظر خطوات ملموسة.

وربما في الوقت الراهن تبقى القضية الأهم بين سورية والولايات المتحدة مسألة الثقة، وردا على سؤال حول التحدي الأكبر للعلاقات السورية - الأميركية، قالت المسؤولة الأميركية: «من الواضح هناك عدم ثقة تطورت عبر الوقت، ولم تكن لدينا قنوات تواصل مناسبة مع السوريين منذ زمن، فأعتقد أن تخطي انعدام الثقة وتأسيس مجال حوار صريح يستغرق وقتا»، وأضافت: «وبعد ذلك نعود إلى قضايا السياسة التي لا نتفق عليها حاليا ولكن نأمل في المستقبل أن يختلف الوضع».

وشرح كوك أن «الدولتين ما زالتا حذرتين من بعضهما مع بعض» موضحا أن «واشنطن على علم باللعبة المزدوجة التي لعبها السوريون تاريخيا، يفعلون ما هو كافٍ لإبقاء خصومهم على بُعد، بينما يحافظون على آليات سياسية متعددة يمكن أن تؤذي الولايات المتحدة وأصدقاءها ومصالحها، بينما السوريون ببساطة لا يثقون في أن واشنطن ستضغط على إسرائيل أو أنها تخلت كليا عن فكرة تغيير النظام» في سورية.

ومن القضايا الشائكة بين الولايات المتحدة وسورية، مسألة العقوبات التي تفرضها واشنطن على دمشق منذ عام 2004، وأبرزها عقوبات تعود إلى «قانون محاسبة سورية» الذي يحظر تصدير غالبية المنتجات التي تحتوي على أكثر من 10 في المائة من المواد المصنعة في الولايات المتحدة إلى سورية، كما أن قانونا عائدا لعام 2006 يفرض حظرا على البنك التجاري السوري، وقالت المسؤولة: «العقوبات نتيجة لسياسات سورية محددة، وما زالت لا توجد تغييرات في تلك السياسات، العقوبات لن ترفع»، لكنها أردفت أن «الإدارة الأميركية أوضحت أنه إذا كانت هناك مطالب بتصدير قطع الغيار للطائرات لأسباب متعلقة بسلامة (الطائرات السورية) سننظر إلى منحها».

وأضافت: «هذه الإدارة أيضا أعلنت استعدادها لمنح رخص في مجال الاتصالات، فهذه نواحٍ محددة متأثرة من نظام العقوبات يمكننا أن نسمح بالصادرات فيها»، ومن غير المتوقع أن ترفع واشنطن في المستقبل المنظور العقوبات على سورية، ولكن تترقب أوساط سورية تغيرا في لهجة الأمر الرئاسي الأميركي لتجديد العقوبات، المتوقع قريبا، كدليل على التوجه الأميركي.

واعتبر كوك أن السوريين استفادوا نسبيا من التقارب البطيء مع واشنطن حتى الآن، من ذلك: «السماح لشركة (بوينغ) بيع قطع الغيار للطيران السوري الوطني.. كما أن القيادة المركزية بعثت فريقا إلى دمشق عام 2009 ضمن جهود تحسين العلاقات وتشجيع تغيير في اتجاه سورية الاستراتيجي»، مضيفا أن «كلا الحادثين مفيدان لدمشق من الجانب العملي والمظهري».

ويذكر أن هناك خطوات محددة أمام الحكومة السورية، مثل إعادة فتح المدرسة الأميركية والمركز الثقافي الأميركي في دمشق، لإثبات حسن النية، وبينما يثير مسؤولون أميركيون هذه القضية مع دمشق في كل مناسبة، لم يحصلوا حتى الآن على إجابة إيجابية، واعتبر باركي أن «بإمكان الحكومة السورية أن تقدم إعادة فتح المدرسة أو المركز كخطوة إيجابية لاستقبال السفير الجديد»، مضيفا: «كل سفير يذهب إلى بلد جديد يريد أن يحسن علاقة بلده بذلك البلد، والسفير الأميركي الذي سيتوجه إلى دمشق لن يكون استثناء، بل سيعمل على أن تكون العلاقات أفضل مما كانت عليه عند مغادرة سلفه، وإذا كان السوريون أذكياء سيساعدونه في مهمته»، وتابع: «إن وجود سفير أميركي في دمشق يعني أن السوريين سيكونون حذرين من القيام بخطوات تؤدي إلى سحبه مجددا».