الأمم المتحدة تواصل تنظيم تبادل الزيارات العائلية بين الصحراء ومخيمات تندوف

رغم فشل محادثات المغرب وجبهة البوليساريو

TT

استأنفت أول من أمس عملية تبادل الزيارات العائلية بين مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء ومخيمات جبهة البوليساريو في تندوف (جنوب غربي الجزائر).

وتأتي هذه الخطوة مباشرة بعد فشل محادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو، جرت في بلدة أرمونك في ضواحي نيويورك يوم الخميس الماضي، في تحقيق أي تقدم على صعيد تسوية نزاع الصحراء، لكن بالمقابل وافق الطرفان على استمرار برنامج «بناء الثقة»، الذي يدخل في إطاره تبادل الزيارات العائلية بين الصحراويين.

وقال مكتب التنسيق المغربي مع البعثة الأممية المكلفة بنزاع الصحراء (مينورسو) إن الرحلات ذات الطبيعة الاجتماعية التي تشرف عليها المفوضية العليا للاجئين تواصلت، حيث نقلت طائرة صحراويين من العيون إلى تندوف، كما أن رحلة أخرى نظمت من تندوف إلى العيون. واستفاد من هاتين الرحلتين 66 شخصا ينتمون إلى 13 عائلة.

وأشار المصدر ذاته إلى أنها الرحلة الخامسة التي تجرى خلال هذه السنة، موضحا أن 32 شخصا من إقليم العيون ينتمون لسبع عائلات غادروا مطار الحسن الأول على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة في اتجاه تندوف صباح أول من أمس، قبل أن يحل على متن الطائرة نفسها في الظهر 34 شخصا ينتمون لست عائلات قادمين من مخيمات تندوف.

وطلبت الرباط من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ما سمته «التطبيق الدقيق» لبرنامج «بناء الثقة»، خاصة الجانب المتعلق باحترام مبدأ التناوب بين مخيمات اللاجئين.

وبتنظيم رحلة أول من أمس يصل عدد الأشخاص الذين استفادوا من برنامج تبادل الزيارات العائلية منذ انطلاقته في مارس (آذار) 2004، إلى 9950 شخصا، منهم 5113 قادمون من تندوف، و4837 شخصا من الأقاليم الصحراوية.