رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يبحث مع مبارك تطورات الوضع في إيران

نفى وجود مخطط لضرب طهران

TT

عرض رئيس هيئة الأركان المشتركة بالولايات المتحدة الأميركية الأدميرال مايكل مولين، سبل إحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع في العراق وأفغانستان وإيران واليمن، على الرئيس المصري حسني مبارك، فيما أكد المسؤول الأميركي عدم وجود أي خطط محددة لدى بلاده بشأن توجيه ضربة إلى إيران، إلا أنه اعتبر في تصريحاته للصحافيين عقب استقبال مبارك له أمس في القاهرة «أن حيازة إيران لأسلحة وقدرات نووية مسألة بالغة الخطورة ليس فقط نتيجة قدرتها، ولكن لما يمكن أن تحدثه من أضرار لجيرانها».

وقال الأدميرال مايكل مولين إن زيارته لمصر تأتي في إطار جولة في المنطقة تشمل أيضا إسرائيل والسعودية والأردن والإمارات لاستكمال مشاوراته مع قادة هذه الدول حول آخر المستجدات والتحديات.

وأشاد مولين في هذا الإطار برؤية الرئيس مبارك وحكمته في التعامل مع «التحديات الجديدة» التي طرأت على المنطقة، ومن بينها «محاولة إيران زعزعة الاستقرار في المنطقة»، مثنيا على العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين واشنطن والقاهرة، وأشار إلى وجود تعاون وثيق بين البلدين منذ فترة طويلة في مختلف المجالات منوها بأنه سينتهز فرصة زيارته الحالية إلى مصر، التي تعد الثانية من نوعها خلال أقل من عام عندما زار القاهرة في أبريل (نيسان) الماضي، للعمل على مزيد من تدعيم العلاقات بين البلدين وبحث سبل مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.

وحول موقف واشنطن إزاء قرار إيران الأخير بتخصيب اليورانيوم، وما إذا كان لجولته بالمنطقة علاقة بالقرار، قال مولين: «إن الجولة كانت معدة سلفا، وهي تهدف إلى الإسهام في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط في مواجهة التحديات الطارئة الجديدة».

وأكد أن إيران تمثل أهم هذه التحديات، لأنها تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ودعا المسؤول العسكري الأميركي، إيران إلى اتخاذ خطوات استراتيجية للعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، وأشار إلى أن بلاده ما زالت تعمل من خلال القنوات الدبلوماسية وأسلوب العقوبات، وتسعى لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي لتشديد العقوبات على طهران.

وقال إن واشنطن تشعر أيضا بالقلق إزاء البرنامج النووي الإيراني، وكذلك من تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ضد إسرائيل، متهما إيران بأنها تسعى لمد نفوذها في عدد من دول الشرق الأوسط مثل لبنان واليمن والعراق، وغزة «مما يثير عوامل عدم الاستقرار وهو أمر خطير للغاية بالنسبة لنا جميعا».

وحول تقييمه للموقف الأمني في العراق وأفغانستان وإيران قال مولين: «إن بلاده لديها استراتيجية شاملة إزاء هذه الدول الأربع، واصفا العملية العسكرية التي تقوم بها قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الأفغانية في منطقة مارجا بأفغانستان بأنها (صعبة)».