شغب في ميلانو الإيطالية بعد مقتل مهاجر مصري

بعد اشتباكات بين مهاجرين من شمال أفريقيا وآخرين من أميركا اللاتينية

TT

شهدت مدينة ميلانو الإيطالية أعمال شغب الليلة قبل الماضية، على خلفية قتل مهاجر مصري. وهذه هي المرة الثانية التي تحدث فيها أعمال عنف ترتبط بالمهاجرين العام الحالي، إذ كانت وقعت صدامات في جنوب إيطاليا الشهر الماضي، وأدت إلى موجة من أسaوأ موجات العنف العنصري منذ الحرب العالمية الثانية، وأشعلت جدلا واسعا بشأن الهجرة. وبدأت أعمال الشغب الأخيرة مع الغروب، بعد أن قتل مصري، 19 عاما، قالت الشرطة إن اسمه حامد محمود الفايد، على يد مجموعة مهاجرين من أميركا الجنوبية فيما يبدو. وقالت الشرطة إن مثيري الشغب من شمال أفريقيا، ومعظمهم مصريون، أصيبوا بالهياج، واشتبك البعض مع الشرطة في الحي الذي يملك المهاجرون 70% من المتاجر فيه.

ووصف رئيس بلدية ميلانو، ريكاردو دي كوراتو، المنطقة بأنها تشبه صراعات الغرب الأميركي، بين عصابات مهاجري شمال أفريقيا وعصابات مهاجري أميركا اللاتينية. وقالت الشرطة إنها تعرفت إلى أكثر من 30 شخصا شاركوا في أعمال الشغب، أكثرهم من المصريين، وكان عشرة من المصريين يقيمون بشكل غير شرعي، واحتجزت الشرطة أربعة.

وما زالت الشرطة تبحث عن الأميركيين الجنوبيين، الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن مقتل الفايد، الذي قيل إنه وقع بعد مشادة في حافلة.

ودعا «حزب رابطة الشمال»، وهو حزب مناهض للمهاجرين في ائتلاف يمين الوسط، الذي يقوده رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني، بطرد المهاجرين المسؤولين عن أعمال العنف. وطالب أحد أعضاء حزب رابطة الشمال بإجراءات صارمة.. «طرد من بيت إلى بيت ومن طابق إلى طابق».

وتحكم ميلانو العاصمة التجارية لإيطاليا حكومة محلية تنتمي إلى تيار يمين الوسط، وقالت المعارضة إن أعمال الشغب تكشف أن سياسات الهجرة التي تنتهجها الحكومة في حالة يرثى لها. واندلعت أعمال الشغب في مطلع الشهر الماضي في مدينة روزارنو في إقليم كلابريا، عندما أحرق مهاجرون السيارات، وحطموا واجهات محلات تجارية احتجاجا على هجوم عصابة من الشبان البيض على عمال مزارع أفارقة. وجرح 53 شخصا و18 شرطيا على الأقل خلال الاضطرابات التي وقعت في المدينة، التي تقع على الطرف الجنوبي لإيطاليا. ونقلت السلطات مئات الأشخاص، وأكثرهم من المهاجرين المؤقتين غير الشرعيين من أفارقة جنوب الصحراء الكبرى، إلى مراكز مهاجرين في إيطاليا، حماية لهم.