الرياض تتسلم الأسير الأول من الحوثيين.. وتؤكد ثقتها بحكمة الرئيس اليمني

مساعد وزير الدفاع السعودي يؤكد عدم تجاوز المحتجزين 5 جنود

الأمير خالد بن سلطان يتقدم مستقبلي الجندي الخزاعي أمس (واس)
TT

تسلمت السعودية أول الأسرى المطلق سراحهم من قِبل الحوثيين، الذي بلغ العاصمة الرياض البارحة على متن طائرة خاصة بالإخلاء الطبي السعودي.

وأكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، على محاولات الحكومة اليمنية، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، استعادة الأسرى السعوديين المتبقين، مؤكدا أنهم لم يتجاوز خمسة أشخاص، قاطعا بذلك أنباء سرَت مؤخرا أفادت بارتفاع عدد الأسرى السعوديين لدى الحوثيين.

وأعطى مساعد ووزير الدفاع السعودي تأكيدات عن بقاء اثنين من الأسرى على قيد الحياة، فيما كان الثالث الذي تسلمته بلاده البارحة وبدت عليه آثار الإصابة، ليتبقى بذلك اثنان آخران، أمل الأمير خالد أن يكونا على قيد الحياة، وأن تتم استعادهما في القريب العاجل.

وقال الأمير خالد الذي استقبل الجندي أول يحيى عبد الله عامر الخزاعي الذي يعمل في صفوف القوات المسلحة السعودية للصحافيين: «نحن متواصلون في المناقشات، والحكومة اليمنية هي الأخرى تبذل جهودا لرجع الأسرى السعوديين المتبقين في أقرب وقت».

وأعطى الأمير خالد تأكيدات عن استقرار الأوضاع الميدانية في الحدود الجنوبية لبلاده، وقال: «الوضع الحدودي الآن تم تنظيفه كليا من أي متسلل، والقوات المسلحة السعودية موجودة، ولا يوجد أي مشكلات ولا حتى أي عمليات لإطلاق النار، وما يهمنا منها هو وجود الجيش اليمني على الحدود السعودية بيننا وبين القبائل في تلك المنطقة، ومنها قبيلة الحوثيين، بالإضافة تسلّم الأسرى السعوديين الأربعة المتبقين».

وأشار مساعد وزير الدفاع السعودي إلى تولي لجان يمنية فتح الطرق وتسلم السلاح من المقاتلين الحوثيين، باعتبار أنه شأن داخلي يمني بالإضافة إلى سعي تلك اللجان لرجع المقاتلين لمواطنين يمنيين أسوياء، بحكمة من الرئيس اليمني وحكومته، التي ستتعامل مع الوضع بشكل جيد، في حين أشار الأمير خالد إلى أن ما يهم الجانب السعودي بالدرجة الأولى، هو تعريف الجيش السعودي ببعض المواقع التي تحوي ألغاما أرضية، لتفادي الخسائر في الأرواح.

ونفى الأمير خالد بن سلطان تعيين وسيط آخر للتفاوض مع المقاتلين الحوثيين، وقال: «الملك عبد الله بن عبد العزيز دائما يقول: (نحن نتعامل بشكل واحد، فنحن نتعامل مع طرف واحد، هو الحكومة اليمنية، والتعاون معها جيد منذ بدأ الأزمة، ولا يوجد أي شيء يُعمل إلا بتفاهم مشترَك ما بين الطرفين، فخادم الحرمين الشريفين يوصي دائما بأن يعم الأمن والأمان لدى الطرفين، وبحكمة الرئيس اليمني، نحن متأكدون أن الأمن سيستتب، ووقف إطلاق النار سيستمر».

الى ذلك التقى الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية في مكتبه بالمعذر أمس، قائد القيادة الوسطى الأميركية الفريق أول ديفيد بترايوس، ونوقش خلال اللقاء عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

حضر الاستقبال نائبة السفير الأميركي لدى السعودية الدكتورة سوزان زيادة، ورئيس بعثة التدريب العسكري الأميركي اللواء فان سيكل، والعميد الركن أمين شاكر الملحق العسكري السعودي لدى الولايات المتحدة وكندا.