وزير العدل اللبناني يعلن تأليف فريق عمل حقوقي لمتابعة كارثة الطائرة الإثيوبية

تضارب مهمة إعلان هويات الجثث يرخي بظلاله على ذوي ضحايا الطائرة المنكوبة

TT

انتهى الأسبوع الثالث على وقوع كارثة الطائرة الإثيوبية قبالة الشاطئ اللبناني بالتعرّف على 60 جثة من أصل 94 راكبا كانوا على متنها، وهم 34 لبنانيا و24 إثيوبيا وفرنسية وعراقي، فيما لا تزال عمليات البحث والمسح التي تقوم بها فرق الهندسة ومغاوير البحر في الجيش اللبناني على وتيرتها.

وأعلن، أمس، وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار، بعد ترؤسه الاجتماع الأول لّلجنة الحقوقية لمتابعة كارثة الطائرة الإثيوبية، أنه «تم تأليف فريق عمل حقوقي قانوني بالاتفاق مع وزارتي الخارجية والداخلية تنفيذا لقرار اتخذته الحكومة اللبنانية»، مشيرا إلى أن «هذا الفريق يتألف من متخصصين في النقل الجوي والتأمينات، إضافة إلى قضاة ينظرون في قضايا الأحوال الشخصية، التي يمكن أن تطرح على بساط البحث، والمواضيع الجزائية والمدنية والتجارية التي قد تنتج عن هذه الكارثة. وسيساند هذا الفريق القانوني نقيبة المحامين في بيروت والنيابة العامة التمييزية».

وأضاف: «أهم المواضيع التي ستعمل اللجنة عليها هي التحقيق المنوط بالنيابة العامة التمييزية، وكل ما يتصل بموضوع المسؤولية، وما ينتج عنها. إضافة إلى كل ما له علاقة بتحديد الوفاة رسميا، وما إذا كان لبنان مضطرا للتشريع في هذا الموضوع، أو يمكنه الاكتفاء بما لديه من قوانين ومبادئ شرعية مقررة، على اعتبار أن في حال الفقدان في حادثة يغلب فيها الهلاك ترجح الوفاة ويعتبر المفقود ميتا».

من جهة أخرى، وعلى الرغم من إعلان وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة، أن إدارة مستشفى بيروت الحكومي هي الجهة الرسمية المخوّلة بإصدار نتائج فحص الحمض النووي، فلا تزال التسريبات الإعلامية وتضارب المهمات بين إدارة المستشفى والمفرزة الجنائية، التي تجري بدورها فحوص الـDNA على الجثث قبل نقلها إلى المستشفى، ترخي بظلالها على نفوس الأهالي، الذين ينتظرون بفارغ الصبر سماع أي معلومة عن جثث أبنائهم. فيوم أمس شهد «بلبلة» في ما يتعلّق بتسريب أسماء جديدة لجثث الضحايا، الأمر الذي جعل الأهالي يتوافدون إلى المستشفى بعد سماعهم أسماء أبنائهم عبر وسائل الإعلام. لكن إدارة المستشفى عادت وأكدت عدم دقّة المعلومات من دون أن تنفيها، طالبة من الأهل انتظار التبلّغ رسميا من إدارة المستشفى. والأسماء هي: أنطوان الحايك، وإلياس رفيع، وروان وزنة، وحسين بركات، وحسن إبراهيم، وحسين علي فرحات، وباسم خزعل، وحسن كريك.

وقد تسلّم أمس ذوو اللبنانيين، عماد أحمد حازر (30 عاما) من بلدة أنصار الجنوبية، وعفيف كرشت (56 عاما) من بلدة حناوية، ويحمل الجنسية البريطانية، جثمانيهما لتشييعهما، فيما لا تزال أنصار، التي خسرت ثلاثة من أبنائها في هذه الحادثة، بانتظار ظهور جثة علي تاج الدين، بعدما شيّعت حسن تاج الدين منذ أكثر من أسبوعين. كذلك كان موضوع دعم أهالي ضحايا الطائرة المنكوبة على طاولة بحث اجتماع وزيري الصحة والشؤون الاجتماعية اللبنانيين، محمد جواد خليفة وسليم الصايغ، وقال الصايغ بعد الاجتماع: «سنكمل ما بدأته وزارة الصحة على صعيد تقديم الدعم النفسي للأهالي». وأضاف «تفاهمنا على آلية عمل واضحة للاستفادة من التجربة التي حصلت، ولمواجهة تجارب أخرى يمكن أن تهم المواطنين لنكون في خدمة الناس».