الهاشمي ردا على اتهامات الألوسي: أطالب بتحقيقات لكشف قاتل نجليه.. وأشقائي الثلاثة

قال لـ «الشرق الأوسط» إن جرائم عدة ترتكب باسم الهوية

TT

أكد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية أنه يتعاطف مع مثال الألوسي زعيم حزب الأمة العراقي الذي اتهمه بالتستر بدعم الإرهاب، من خلال التستر على وزير الثقافة السابق أسعد الهاشمي، المتهم بقتل نجلي الألوسي. ودعا الهاشمي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، السلطات المسؤولة والقضاء العراقي إلى تفعيل ومواصلة التحقيق في كل جرائم الإرهاب ضد العراقيين، وإنصاف ذوي الشهداء ومنها قضية أبناء الألوسي والجرائم الكبرى مثل فاجعة جسر الأئمة وتفجيرات الأربعاء الأسود وما تلاها من سلسلة أعمال إرهابية، بالإضافة إلى جرائم الخطف مثل اختطاف موظفي دائرة البعثات وأعضاء اللجنة الأولمبية العراقية وجرائم القتل على الهوية والتعذيب والاغتيال السياسي. وأضاف: «أقول ذلك وأنا أحد ذوي شهداء تلك الجرائم وحتى هذه اللحظة لم يكشف عن الجهات الحقيقية التي تقف وراء استشهاد أشقائي الثلاثة».

وكان الألوسي قد أكد أنه بصدد رفع دعوى قضائية بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي متهما إياه بالتورط في قضية اغتيال نجليه أيمن وجمال عام 2005، وأنه سيوجه إليه تهمة التستر على مجرم ويعني بذلك أسعد الهاشمي وزير الثقافة. يذكر أن هجوما استهدف الألوسي أودى بحياة نجليه مع رفيقهما حيدر حبيب حسين في الثامن من فبراير (شباط) 2005، حيث تحركت سيارة من نوع أوبل يستقلها أربعة أشخاص يرتدون الملابس الرياضية بالقرب من سيارة ولدي مثال الألوسي وفتحوا النيران عليهما مما أدى إلى مقتلهما في الحال، بالقرب من منزلهما غرب بغداد. واتهمت السلطات العراقية وزير الثقافة حينها أسعد الهاشمي بهذه الجريمة، لكنه ومنذ ذلك الحين توارى عن الأنظار. ووفقا لتصريحات الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ آنذاك فإن اثنين من الذين شاركوا في هذا الهجوم قد اعترفا للسلطات القضائية العراقية بأن أسعد الهاشمي هو العقل المدبر لهذه العملية للتخلص من الألوسي السياسي السني العلماني البارز. يشار إلى أن أسعد كمال الهاشمي (وزير الثقافة السابق) أستاذ في الجامعة وحاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية، وكان قد تولى منصب وزير الثقافة في حكومة نوري المالكي عام 2006، وكان مرشحا لتولي رئاسة حزب مؤتمر أهل العراق، أحد الأحزاب الرئيسية في جبهة التوافق العراقية التي تتمتع بـ44 مقعدا داخل البرلمان العراقي، وخمس حقائب وزارية في حكومة المالكي. واتهم النائب مثال الألوسي جبهة التوافق بالتستر على أسعد الهاشمي. وبعد استكمال التحقيقات صدر حكم بالإعدام غيابيا على وزير الثقافة في الثالث والعشرين من أغسطس (آب) العام الماضي.

وقال عبد الإله كاظم المتحدث باسم المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي لـ«الشرق الأوسط»: إنه «انطلاقا من الالتزام بأخلاقيات التنافس الانتخابي ولضمان عدم الانجرار وراء الحملات الإعلامية المغرضة التي تزيد الوضع السياسي توترا، وتقوض العملية الديمقراطية آثرنا اتباع الأساليب القضائية والقانونية في الرد على الاتهامات ونحن واثقون بقدرة القضاء العراقي على إنصافنا». وأضاف أن اتهامات الألوسي «لن تنال من ثقة العراقيين بشخص طارق الهاشمي وأن الذاكرة العراقية لن تنسى تضحيات الهاشمي ومواقفه الشجاعة». وطالب كل السياسيين بأن «يشغلوا أوقاتهم بشرح مضامين برامجهم الانتخابية بعيدا عن أساليب التشويه والتسقيط والتهجم على الآخرين التي لا تخدم الجمهور».