والد الجندي لـ «الشرق الأوسط»: اتصل بنا بعد وصوله إلى صنعاء وكان صوته متعبا

السفير السعودي في صنعاء: ننتظر أخبارا طيبة اخرى

عبد الله عامر الخزاعي والد الجندي يتلقى التهاني أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تلقى عبد الله عامر الخزاعي يوم أمس بفرح غامر نبأ الإفراج عن ابنه الجندي أول يحيى عبد الله الخزاعي الأسير لدى جماعة عبد الملك الحوثي، والذي أُسر في بداية المواجهات مع القوات السعودية والمتسللين الحوثيين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

الجندي أول يحيى عبد الله عامر الخزاعي «30 عاما»، يسكن في قرية بسيطة تسمى «خزاعة» التابعة لمركز القوز في محافظة القنفذة وتبعد عن المحافظة نحو 30 كيلومترا جنوبا، والتحق بالجيش قبل نحو 12 عاما، وهو أكبر إخوته الـ 13، ومتزوج منذ نحو 5 سنوات، ولم يرزق بأي مولود.

وقال والد الجندي المفرج عنه العم عبد الله الخزاعي وهو في العقد السادس من عمره، لـ«الشرق الأوسط»: تلقينا اتصالا من ابننا يحيى بعد الإفراج عنه، في أول اتصال له بعد ذهابه إلى جبهة القتال وسماعنا بأسره، والآن هو في الطائرة المتجهة من محافظة صعدة إلى صنعاء»، مضيفا أن صوت ابنه خلال الاتصال «كان متغيرا، وظهر عليه التعب»، وأنه تحدث مع والدته وطمأنها على صحته.

وفي اتصال ثان مع «الشرق الأوسط» أكد الخزاعي أن ابنه قام بإجراء مكالمة هاتفية مع والديه بعد وصوله إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أن تسلمته السفارة السعودية في اليمن، وتم تحويله لأحد مستشفيات العاصمة اليمنية لإجراء فحوصات طبية.

وأضاف الخزاعي أنه حينما سمع خبر أسر ابنه لدى جماعة الحوثيين توجه مرتين إلى منطقة جازان وحاول الدخول إلى منطقة القتال للبحث عن ابنه، بيد أن السلطات السعودية منعته حينذاك من الدخول إلى تلك المنطقة حفاظا على سلامته.

وكانت السفارة السعودية بصنعاء، أعلنت في وقت لاحق أمس أنها تسلمت (الاثنين)، الجندي يحيى الخزاعي الذي كان معتقلا لدى المتسللين، وأوضح السفير علي الحمدان، سفير السعودية لدى اليمن أن الجندي تم تسليمه إلى سفارة السعودية بصنعاء، وتم نقله عبر طائرة هيلكوبتر من محافظة صعدة إلى صنعاء يرافقه العميد عبد الله الباشا نائب قائد القوات الجوية اليمنية، مشيرا إلى أنه سيتم نقل الجندي إلى المملكة قريبا. وكان في استقبال الجندي الخزاعي لدى وصوله صنعاء سفير السعودية لدى اليمن علي الحمدان، والمقدم ركن محمد بن سعيد آل جابر الملحق العسكري السعودي، وعدد من مسؤولي السفارة.

وكانت جماعة الحوثي سلمت أمس، القيادة العسكرية اليمنية بمحافظة صعدة الجندي السعودي. ولا يزال الحوثيون يحتجزون أربعة مختطفين سعوديين آخرين.

من جانبه قال السفير السعودي بصنعاء علي الحمدان لـ«الشرق الأوسط»: إن الجندي السعودي نقل إلى السعودية بعد أن كان نقل عقب تسلمه من الحوثيين، إلى صنعاء عبر مروحية تتبع القوات الجوية اليمنية وعلى الفور، عند الثانية والنصف بعد ظهر أمس ، نقل إلى المستشفى في صنعاء، حيث أجريت له الفحوصات الطبية اللازمة، قبل أن يعود إلى بلاده. وحول مصير بقية الجنود المختطفين قال الحمدان لـ«الشرق الأوسط»: «نحن ننتظر أخبارا طيبة».