مشاورات لقائمة موحدة لمنظمة التحرير في الانتخابات البلدية.. وحماس لم تقرر

وفد من البرلمانيين العرب يصل إلى غزة للم شمل الفصائل الفلسطينية

TT

تواصل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، في مقدمتها حركة فتح، إجراء مشاورات واتصالات مكثفة لغرض تشكيل قائمة موحدة لانتخابات المجالس المحلية (البلدية) المقبلة وذلك في وقت لم تحسم فيه حركة حماس الموقف من المشاركة.

وتجري حركة فتح اجتماعات فردية ومشتركة مع فصائل منظمة التحرير على أمل توسيع ائتلاف منها لخوض انتخابات المجالس المحلية التي حددتها الحكومة الفلسطينية في 17 (يوليو) تموز المقبل.

وقال محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض الانتخابات في الحركة، إن هذه التحركات تأتي انطلاقا من حرص الحركة الكامل على ضرورة تشكيل ائتلاف وطني عام تشارك فيه كافة القوى الوطنية والشخصيات الاعتبارية والمستقلة في أي انتخابات قادمة.

ورفض المدني الحديث عن درجة تقدم هذه الاتصالات لبلورة اتفاق على تشكيل القائمة الموحدة والعقبات التي تحول دونها، موضحا أن الاتصالات مستمرة وعلى أعلى المستويات. إلا أنه أكد وجود توافق عام على ضرورة تشكيل لجنة تنسيق عليا للانتخابات ولجان فرعية في كافة المحافظات والمواقع المختلفة في الأراضي الفلسطينية في سبيل تعزيز هذا التوجه، معبرا عن تفاؤله بنجاح هذه الجهود. بدوره قال بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، إن اتصالات تشكيل قائمة موحدة للانتخابات المحلية مستمرة وعلى درجة متقدمة بين فصائل منظمة التحرير لكنها تتطلب تحقيق شرطين رئيسيين.

وأوضح الصالحي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الشرطين هما ضمان تحقيق أكبر مشاركة في العملية الانتخابية لمن يرغب في ذلك بما فيها حركة حماس والثاني أن يقوم تشكيل القوائم على اختيار شخصيات وطنية مهنية وليس وفق المحاصصة.

وقال النائب عن حماس وأحد قيادييها في الضفة الغربية عمر عبد الرازق إن الأوساط القيادية لا تزال تدرس بجدية الموقف من انتخابات المجالس المحلية ولم تحسم قرارها إيجابا أو سلبا رغم موقفها العام من ربط الانتخابات بالمصالحة.

وقال عبد الرازق لـ(د.ب.أ) إن الخيارات مفتوحة لدى حماس إزاء هذه الانتخابات وهي ستعلن موقفها قريبا، مشددا على ضرورة توفير انتخابات حرة ونزيهة وأن تتم بعد إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة.

ونفى عبد الرازق وجود تضارب في هذا الموقف مع قيادة حماس في غزة التي أعلنت مسبقا رفضها للانتخابات بدون مصالحة، مؤكدا أن الموقف قيد الدراسة لكنه في الإجمال استبعد مشاركة حماس «في ظل الظروف الراهنة في الضفة الغربية».

من جهته أكد القيادي في حماس في قطاع غزة إسماعيل رضوان أن حركته ترفض إجراء أي انتخابات بدون تهيئة الأجواء المناسبة لها وضمان نزاهتها وأبرز هذه العوامل إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية في تصريحات إذاعية إنه في حال إعاقة عمل اللجنة لسبب أو لآخر في منطقة جغرافية معينة فإنه سيتم تأجيل الانتخابات فيها لمدة أربعة أسابيع على أن تجرى الانتخابات في باقي المناطق وفق الموعد المحدد.

إلى ذلك، وصل إلى قطاع غزة أمس، عبر معبر رفح الحدودي وفد من البرلمانيين العرب يضم 22 نائبا يمثلون 14 دولة عربية، برئاسة النائب العماني سالم بن علي، للتضامن مع شعب غزة والاطلاع على معاناتهم وبحث احتياجاتهم على أرض الواقع. ويقضي الوفد 3 أيام يلتقي خلالها بممثلين للقوى الفلسطينية المختلفة.

وقال رئيس الوفد البرلماني العربي في تصريحات صحافية أمس إن «الزيارة تضامنية حتى يشعر الفلسطينيون المحاصرون أن الشعوب العربية كلها تقف وراءهم». وأضاف: «كما أن الزيارة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوفاق والمصالحة للوصول إلى تسوية عادلة في الخلافات الموجودة بينهم».

من جهته أكد النائب السوري محمد الزعبي أن الزيارة تهدف إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الظالم المفروض عليه، مشيرا إلى أن النواب سيواصلون العمل من أجل دفع الحوار بين الفصائل الفلسطينية.