الحوثيون يفتحون طرقا رئيسية.. والجيش اليمني ينتشر على المناطق الحدودية

انفجار لغم خطأ يتسبب في قتل 7 من الحوثيين والجنود الحكوميين

TT

اتهم محافظ محافظة صعدة، طه عبد الله هاجر، الحوثيين بعدم التعاون مع اللجان التي تشرف على تنفيذ النقاط الست لوقف الحرب، وقال إن هناك «بطئا شديدا» من قبل المتمردين في تنفيذ آليات تلك النقاط، إضافة إلى عدم حضور مندوبيهم لمقابلة اللجان المكلفة بتنفيذ تلك الآليات.

إلى ذلك قتل 7 أشخاص أثناء عمليات نزع الألغام التي تجري في كافة مناطق صعدة، وهي الألغام التي أعاقت القوات الحكومية خلال الأشهر الستة للحرب من التقدم.

في هذه الأثناء، قال شهود عيان إن بعض المؤسسات والدوائر الحكومية، في بعض المديريات، بدأت في فتح أبوابها ومباشرة مهامها، في وقت ذكر فيه محافظ صعدة أن مواطنين نازحين جراء الحرب، بدأوا في العودة إلى ديارهم وتحديدا في المدينة القديمة ومنطقة آل عقاب، ونقل موقع وزارة الدفاع عن المحافظ قوله إن السلطة المحلية أعدت خطة تتعلق بالجوانب التنموية وبتشكيل لجان يتم توزيعها على كافة المناطق بغرض حصر النازحين والمتابعة والتفتيش.

وهجّرت النسخة السادسة من الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين، قرابة 250 ألف مواطن نزحوا عن ديارهم، وأشار المحافظ هاجر إلى أن عملية نزع الألغام التي زرعها المتمردون في الطرقات وفي المناطق التي يسيطرون عليها، ستحتاج إلى «وقت طويل لنزعها وتصفية مختلف المناطق منها».

وانفجر لغم أرضي مضاد للدروع بسحب كاسحة ألغام كانت معطوبة في آل عقاب عندما بدأ سحب الكاسحة وقتل في هذا الحادث 3 من الحوثيين أعضاء في اللجان الميدانية وجنديان من قوات الجيش واثنان من المواطنين، وقالت المصادر إن الضحايا ليسوا من أعضاء اللجنة الرئاسية من مجلسي النواب والشورى المكلفة بتطبيق وقف الحرب في صعدة وتنفيذ النقاط الـ6 التي وضعها مجلس الدفاع الوطني شروطا يتعين على الحوثيين الالتزام بها مقابل وقف إطلاق النار.

وتشهد مناطق الصراع هدوءا تاما، إذ تجري عملية فتح الطرق من دون إشكالات رغم حدوث بعض الخروقات التي لا تؤثر على سير عملية التطبيق للآليات التنفيذية لأعمال اللجنة الرئاسية، بينما قال الحوثيون إنهم فتحوا عددا من الطرق في صعدة وصولا إلى مديرية حرف سفيان من محافظة عمران التي كانت ساحة النسخة السادسة للحرب بين قوات الجيش والحوثيين. وقال الحوثيون إنهم عملوا على فتح الحواجز وأنهوا التمترس من الطرق التي فتحت أمس، وأسهم المشاركون من جماعة الحوثي في اللجان الميدانية في تنظيم العملية الخاصة بإزالة الألغام ورفع الحواجز من الطرق.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش بدأ عملية الانتشار على الشريط الحدودي مع السعودية، حيث تم فتح الطرق المؤدية من مديرية الملاحيظ إلى مديرية رازح مرورا بمديرية شدا التي تتاخم الشريط الحدودي بين السعودية واليمن.

وبحسب الحوثيين، فقد فتحت طرق رئيسية تربط بين صعدة والعاصمة صنعاء من خلال المناطق في أل عمار وأل عقاب والعمشية التي تقع في أقصى الشمال من مديرية حرف سفيان ولم يتبق من هذه الطرق سوى ما يقع في مديرية حرف سفيان، ويتوقع استكمال فتحه اليوم. كما فتح الطريق الذي يربط المنطقة الغربية مع مديرية الملاحيظ عبر منطقتي حيدان وساقين، بينما لا تزال طرق أخرى من المنتظر أن يعاد فتحها ولا يزال الحوثيون يوجدون فيها مثل طريق البقع بين مدينة صعدة وهي المنطقة التي بها منفذ علب الحدودي مع السعودية. وفي اتجاه آخر رفعت أجهزة الأمن اليمنية الجاهزية الأمنية في محافظة شبوة بعد حدوث هجمات واشتباكات بين قوات الأمن وعناصر من تنظيم القاعدة وما يسمى بالحراك الجنوبي كان آخر هذه الأعمال التي تصفها السلطات اليمنية بالإرهابية والتخريبية، فقد هاجمت مجموعة مسلحة نقطة أمنية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. وقتل الجندي الأمني منصور غالب الطاهري. وقال المركز الإعلامي الأمني إن قيادة وزارة الداخلية وجهت الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على العناصر الذين يتهمهم الأمن اليمني باقتراف أعمال وأفعال مخلة بالأمن في شبوة.