المباحث الأميركية تشتبه في متطرفين يسعون لتجنيد أشخاص يجيدون الإنجليزية

عبد المطلب التقى آخرين يتكلمون الإنجليزية في معسكر إرهابي باليمن

TT

أفادت صحيفة «واشنطن تايمز» أمس أن مكتب المباحث الأميركية (إف.بي.آي) يشتبه في أن شبكات متطرفين تسعى إلى تجنيد أشخاص يتكلمون الإنجليزية لا سيما في اليمن للتمكن من مهاجمة مصالح أميركية بشكل أسهل.

وكتبت الصحيفة أن الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، الذي حاول تفجير طائرة أميركية على متنها 290 شخصا في 25 ديسمبر (كانون الأول)، قال خلال التحقيق مع «إف.بي.آي» إنه «التقى أشخاصا آخرين يتكلمون الإنجليزية في معسكر إرهابي في اليمن»، وذلك نقلا عن عدة مصادر في الاستخبارات رفضت الكشف عن اسمها.

ووجهت إلى عمر الفاروق عبد المطلب، رسميا، التهم في يناير (كانون الثاني) لا سيما تهمة «محاولة استخدام سلاح دمار شامل» بعدما حاول تفجير طائرة تابعة لشركة «نورث ويست ايرلاينز» كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت عبر إخفاء المتفجرات في ثيابه.

وقال عمر الفاروق عبد المطلب، الذي أصيب بحروق بالغة، إنه تلقى تدريبا في معسكر تابع لـ«القاعدة» في اليمن. وتبنى الاعتداء الفاشل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قبل أن يتبناه أسامة بن لادن بدوره.

والشهر الماضي نشرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي تقريرا أكد فيه دبلوماسيون ومسؤولون في قوات الأمن أن «مواطنين أميركيين مقيمين في اليمن يمكن أن يشكلوا تهديدا كبيرا للمصالح الأميركية»، كما ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز».

وأضاف التقرير أن «الأمر المقلق أكثر هو أن مجموعة تضم أكثر من ثلاثين من المجرمين السابقين الذين أشهروا الإسلام في السجن» توجهوا إلى اليمن عند انتهاء عقوبتهم «بحجة دراسة العربية».

واعتبر ممثل اللجنة لشؤون الاستخبارات، بيتر هوكسترا، من جهته، بخصوص الشبكات الإرهابية «أننا نعلم منذ فترة طويلة أنهم حاولوا تجنيد أشخاص يتكلمون الإنجليزية لأنهم يعلمون أن هؤلاء الأشخاص لديهم إمكانية الوصول إلى الولايات المتحدة بشكل أسهل».

وأمام مزيد من الهجوم من قادة الحزب الجمهوري على الطريقة التي يدير بها الرئيس باراك أوباما، ووزير العدل إيريك هولدر، التحقيق مع النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، كشف وزير العدل ظروف التحقيق، الذي بدأ بعد اعتقال عبد المطلب في مطار ديترويت يوم الكريسماس الماضي، بعد أن حاول تفجير طائرة أميركية في طريقها من أمستردام إلى ديترويت.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، التي نشرت أوقات التحقيق، وقالت إنها من «مسؤول كبير»، بأن عبد المطلب أجاب عن أسئلة المحققين لساعة تقريبا، قبل أن يرفض الاستمرار في الإجابة.