حكم أمس على 5 أستراليين أدينوا بالتآمر للقيام بعمليات جهادية عنيفة في أستراليا بالسجن لفترات تراوحت بين 23 عاما و28 عاما. وأدين هؤلاء الرجال في أكتوبر (تشرين الأول) 2009 بالتآمر لارتكاب جريمة إرهابية فيما بين يوليو (تموز) 2004 ونوفمبر (تشرين الثاني) من خلال تخزين أسلحة ومواد كيماوية لصنع قنابل، ردا على مشاركة أستراليا في حربي العراق وأفغانستان، والرجال الخمسة من سيدني، وهم 4 من أصل لبناني وواحد من بنغلاديش، وخلال محاكمة استمرت 10 أشهر أبلغ ممثلو الادعاء المحكمة العليا في ولاية نيو ساوث ويلز بأن المتهمين حصلوا على تعليمات بشأن كيفية صنع قنابل قادرة على التسبب في سقوط قتلى ودمار على نطاق واسع ومواد مطبوعة تمجد أعمال زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، ولم يوضح الادعاء قط للمحكمة أي هدف مشتبه به.
وقال القاضي أنتوني ويلي في حكمه، إن هذه المجموعة من الرجال كانت تحركها قناعة دينية غير متسامحة وغير مرنة، وأضاف أن احتمالات إعادة الإصلاح ضعيفة، واعتقل الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاما، والذين لا يمكن ذكر أسمائهم بأمر من القاضي في سيدني، في 2005 في إطار أكبر مداهمات ضد الإرهاب في أستراليا، ويقول المحققون إن أحد المتهمين كان قد تلقى تدريبا في معسكر جماعة عسكر طيبة في باكستان، وقد أنشأ معسكرا شبه عسكري في منطقة ريفية في نيو ساوث ويلز لتدريب 3 من الرجال الآخرين، وقد عدت محاكمتهم أطول محاكمة في التاريخ الأسترالي، وحصل الخمسة على أقصى العقوبة التي تراوحت بين 23 و28 عاما على أن يقضوا منها على الأقل 17 عاما قبل أن يسمح لهم بطلب الإفراج المشروط، وقالت المحكمة، إنها تلقت ما يكفي من الأدلة على أن الرجال كانوا يخططون «على الأقل لإلحاق ضرر كبير بالممتلكات» وكانوا يهددون حياة الناس.