الشرع تباحث مع العاهل المغربي حول قمة طرابلس العربية.. ويواصل جولته المغاربية

الرباط: مستوى التمثيل فيها سيتحدد لاحقا

TT

بحث العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس مع فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري جدول أعمال القمة العربية، التي ستنعقد في العاصمة الليبية طرابلس في 27 مارس (آذار) المقبل.

وغادر الشرع الرباط أمس في اتجاه الجزائر في إطار جولة مغاربية، حيث أفادت المصادر أنها تشمل أيضا الجزائر و تونس وليبيا وموريتانيا.

وأشارت المصادر إلى أن جولة الشرع إلى المنطقة تأتي في إطار مساعي سورية لإنجاح القمة العربية المقبلة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دمشق ودول المغرب العربي.

وكان الشرع استقبل أمس في تطوان (شمال البلاد) من طرف الملك محمد السادس، ونقل إليه رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق «بالمستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وبالأوضاع العربية وسبل معالجتها، بما يوفر للقمة العربية المقبلة إمكانية تحقيق نتائج إيجابية في مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك». ولم يعرف بعد مستوى تمثيل المغرب في القمة العربية المقبلة، وما إذا كان الملك محمد السادس سيحضرها شخصيا.

وكان خالد الناصري، وزير الإعلام المغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: إن مشاركة المغرب في القمة العربية المقبلة أمر بديهي، لأن المغرب عضو نشيط وأساسي في جامعة الدول العربية، والتزاماته العربية ثابتة قولا وفعلا، ومن الطبيعي أن يكون حاضرا، أما مستوى تمثيل المغرب فسيعلن عنه في حينه.

يذكر أن العاهل المغربي كان قد وجه رسالة شديدة اللهجة إلى القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في الدوحة العام الماضي، وكانت مخصصة لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، وقرر عدم حضورها، وانتقد بيان صادر عن الديوان الملكي آنذاك بشكل غير مسبوق «الوضع العربي المرير الذي بلغ حدا من التردي لم يسبق له مثيل في تاريخ العمل العربي المشترك».

وندد بالخلافات بين الدول العربية التي تهمش القضايا المصيرية للأمة. وقال الشرع في تصريحات صحافية في الرباط: إن رسالة الأسد إلى الملك محمد السادس تتعلق بالمستجدات على الساحة العربية، وأيضا بالمشاورات حول القمة العربية المقبلة، وأضاف أن «الوضع العربي يحتاج إلى جهد كبير ومتواصل من القادة العرب، من أجل بلوغ مستوى من التضامن أفضل مما كان عليه في السابق، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الحصانة الذاتية العربية، لمواجهة مختلف التحديات وخاصة ما يتعلق بمسألتي القدس، التي يجري تهويدها على قدم وساق من قبل الإسرائيليين، وكيفية رفع الحصار الغاشم على غزة باعتباره رفعا للظلم عن الشعب الفلسطيني». وقال الشرع: إن هناك مواضيع عربية كثيرة بحاجة إلى جهد كبير وتوافق من القادة العرب لمعالجتها. وأضاف أن من شأن القمة العربية المقبلة أن تسهم في مزيد من التعاون ليس بين سورية والمغرب فقط، بل أيضا بين كل الدول العربية.

ويرافق الشرع خلال جولته المغاربية وفد يضم بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية برئاسة الجمهورية السورية، وفيصل مقداد، نائب وزير الخارجية، والسفير ديب أبو لطيف، مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية.

يشار إلى أن العاهل المغربي أقام حفل عشاء على شرف الشرع والوفد المرافق له، ترأسه عباس الفاسي، رئيس الوزراء المغربي، وحضره محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين وعدد من الوزراء المغاربة.