الصومال: نجاة وزير الدفاع من محاولة اغتيال

بواسطة هجوم انتحاري

TT

نجا وزير الدولة في وزارة الدفاع الصومالية، يوسف محمد سياد، من محاولة لاغتياله في مقديشو. وقد فجر انتحاري، يقود سيارة مفخخة، نفسه في موكب لوزير الدولة في وزارة الدفاع، بشارع مكة، جنوب العاصمة، مما أدى إلى مصرع 4 أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين، وأدى الانفجار أيضا إلى تدمير 4 سيارات. وأعلنت حركة الشباب المجاهدين مسؤوليتها عن هذه العملية. ووقع الهجوم الانتحاري على موكب وزير الدولة في وزارة الدفاع الصومالية في شارع مكة الذي يربط بين القصر الرئاسي ومطار مقديشو الدولي، ويسلكه المسؤولون الحكوميون بشكل أساسي. وأفاد شهود عيان بأن الهجوم الذي تعرض له الوزير سياد نفذ بشكل مزدوج، إذ فجر الانتحاري سيارته المفخخة أولا على الموكب ثم تلاه انفجاران بعد دقائق من وصول القوات الحكومية. ونجا وزير الدولة في وزارة الدفاع الصومالية من هذا الهجوم لكن عددا من حراسه أصيبوا في الحادثة، كما دمرت 4 سيارات وتهشمت واجهات المباني القريبة جراء قوة الانفجار. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن هذا الهجوم - الذي يأتي في سياق سلسلة من الهجمات التفجيرية التي استهدفت مسؤولين من الحكومة ومواقع قوات الاتحاد الأفريقي في العاصمة، وقالت إن مسؤولين حكوميين وعددا من الجنود قتلوا في الهجوم.

الوزير المستهدف يوسف سياد، عضو في مجلس الأمن القومي، وأحد أركان الحملة العسكرية التي أعلنتها الحكومة الصومالية مؤخرا بهدف إخراج المقاتلين الإسلاميين المعارضين من العاصمة مقديشو ميدانيا. على صعيد آخر قالت أوغندا إنها بصدد إرسال 1750 من جنودها إلى الصومال خلال الأسابيع المقبلة، في إطار تعزيز عملية حفظ السلام التي ينفذها الاتحاد الأفريقي في الصومال، وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الأوغندية، الكولونيل فيليكس كولايجي، إن أوغندا قررت نشر هذه القوات، لأن الاتحاد الأفريقي لم يتمكن من رفع عدد قواته في الصومال إلى 8 آلاف جندي، لأن الدول الأخرى التي تعهدت بالإسهام في هذه العملية لم تلتزم بالوفاء بوعودها، نتيجة مشكلات تتعلق بالتمويل والإمداد، أو نتيجة للخوف من الوضع الأمني المتدهور في مقديشو. وبنشر هذه القوات الجديدة من أوغندا يرتفع عدد قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى نحو 6800 من أصل 8 آلاف جندي رصدها الاتحاد الأفريقي لعملية حفظ السلام في الصومال.

إلى ذلك، تجرى مفاوضات سرية وبشكل مكثف منذ أسبوعين بين الحكومة الصومالية وحركة أهل السنة والجماعة المسلحة (اتحاد الطرق الصوفية في الصومال) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث الخلافات السياسية بين الطرفين وبحث إمكانية انضمام أهل السنة إلى الحكومة في نهاية المطاف.