رامي الريس لــ«الشرق الأوسط»: زيارة جنبلاط لسورية باتت قريبة جدا.. وموعدها سيتحدد بعد عودته من قطر

التواصل بين رئيس «التقدمي» اللبناني والقيادة السورية بات «شبه مباشر»

TT

باتت زيارة رئيس «اللقاء الديمقراطي» اللبناني، وليد جنبلاط إلى سورية في حكم المنجزة، مع إنجاز الشق السياسي من الزيارة، والمتمثل في كلام جنبلاط الإيجابي عن سورية، واتجاهه نحو مصالحة حلفائها منذ ما قبل الانتخابات النيابية، وصولا إلى كلام «محو الإساءة»، الذي صدر عنه لصحيفة «السفير» اللبنانية الأسبوع الماضي.

وقال مصدر رفيع في الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه جنبلاط لـ«الشرق الأوسط»، إن جميع المشاركين في معالجة هذا الملف من الجانب اللبناني قاموا بإنجاز «فرضهم» في ما يتعلق بالتحضير لها، سواء ما قاله جنبلاط علنا، أو ما قاله رئيس مجلس النواب، نبيه بري في لقائه الأخير مع الرئيس السوري بشار الأسد أو ما قام به حزب الله في هذا المجال، كاشفا أن التواصل «بات شبه مباشر» بين جنبلاط والقيادة السورية، معتبرا «أننا في ربع الميل الأخير من حصولها».

وبعد إنجاز الشق السياسي ينتظر المعنيون الشق التقني من الزيارة المتعلق بموعدها الذي سيحدد قريبا على الأرجح، وفيما اكتفى وزير المهجرين، أكرم شهيب المقرب من جنبلاط بالقول لـ«الشرق الأوسط» إن الزيارة «سوف تحصل حينما تصبح الظروف ملائمة للطرفين»، كشف مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، رامي الريس لـ«الشرق الأوسط» أن موعد الزيارة سوف يتحدد بعد عودة جنبلاط من زيارته إلى قطر، مشيرا إلى أن الزيارة باتت «قريبة جدا».

وقال الريس إن «المسألة السياسية بين جنبلاط ودمشق تم تجاوزها بالكامل، أما الموضوع التقني المتعلق بتحديد موعد زيارة دمشق، فسوف يتم بعد عودة رئيس الحزب من قطر»، مشيرا إلى أن موعد الزيارة سوف يعلن عنه بشكل رسمي عند تحديده «منعا للمزيد من التكهنات اليومية والتحليلات». وأكد الريس أن زيارة جنبلاط إلى سورية أنجزت سياسيا ولكنه نفى أن تكون الزيارة متوقعة خلال ساعات، كما نقلت صحيفة لبنانية عن أمين سر الحزب، شريف فياض، لافتا إلى أنها متوقعة خلال أيام. ولفت إلى أن الصحيفة أساءت تفسير كلام فياض، لأن قوله «إن الزيارة ستتم خلال ساعات» إنما قصد ساعات في السياسة لا في المعنى الفعلي. وأوضحت مفوضية الإعلام في الحزب الاشتراكي في بيانٍ ما تناقلته وسائل الإعلام حول تصريح منسوب إلى أمين سر الحزب، مفاده أن النائب وليد جنبلاط في دمشق خلال ساعات، مشيرة إلى أن المقصود أن «جنبلاط بات في طريقه إلى دمشق ولكن بالسياسة، وأنه حتى الساعة لم يتم تحديد الموعد الذي سيتم الإعلان عنه فور إقراره». وأكد البيان أن «ما نقل كان مجتزءا ولا يعكس حقيقة الموقف رغم تأكيد أن الزيارة باتت قريبة».

وفيما قال شهيب إن اللقاء مع نصر الله «كان ممتازا ولم يتطرق إلى زيارة سورية»، ذكر الريس أن اللقاء حصل مساء الأحد وليس فور خروج جنبلاط من مهرجان 14 فبراير (شباط) لإحياء ذكرى اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، لافتا إلى أنه في كل الأحوال، «لا معنى سياسيا لتزامن انعقاد اللقاء مع مهرجان 14 فبراير لأن هناك تدابير ترافق عادة حصول الاجتماع مع نصر الله، حتمت انعقاده في هذا الوقت». وأكد نائب رئيس «اللقاء الديمقراطي»، دريد ياغي، أن موعد زيارة جنبلاط قريب جدا بعد أن أعلن جنبلاط موقفه السياسي، مؤكدا وجود نجله تيمور جنبلاط في عداد الوفد الذي سيزور سورية.