موسى في بيروت اليوم للتشاور مع القيادات اللبنانية حول القمة العربية

قال إن لبنان يمر الآن بمرحلة أفضل بكثير مما كان عليه

TT

يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الأربعاء إلى لبنان في زيارة تستغرق يومين يجرى خلالها مباحثات مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، وكبار المسؤولين للتشاور في تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل عام، والوضع في لبنان بشكل خاص، وذلك للإعداد للقمة العربية المرتقبة في مارس (آذار) المقبل في ليبيا.

وقال موسى، في تصريحات صحافية أمس، إنه سيقوم بزيارة للبنان بدعوة من الجامعة الأميركية ببيروت للتحدث عن الوضع في العالم العربي ومستقبله، في إطار البرنامج التابع لمركز عصام فارس للدراسات الدولية. وأضاف موسى: «في نفس الوقت لا يمكن أن أكون في لبنان دون اللقاء بالرئيس اللبناني والرئاسات الأخرى والأصدقاء، بما تسمح به الفترة القصيرة التي ستستغرقها الزيارة، لأنني أنوي زيارة لبنان مرة أخرى للقاء الجميع».

واعتبر موسى الزيارة فرصة طيبة للتشاور حول العديد من الأحداث الكبيرة التي يمر بها العالم العربي، والإعداد للقمة العربية المقبلة والموضوعات المطروحة عليها، وغير ذلك من القضايا.

وحول المشهد اللبناني الحالي، قال موسى: «في لبنان حركة سياسية إيجابية ولقاء بين الأطراف المختلفة. ولبنان يمر الآن بمرحلة أفضل بكثير مما كان عليه في الفترة التي كنا نعمل فيها على تحقيق هذا الاستقرار، وبالطبع الزيارة نفسها ستعطي صورة أكثر تفصيلا في هذا الإطار».

وحول ما إذا كانت الزيارة ستتطرق إلى التهديدات الإسرائيلية للبنان ودعم الجامعة ضد هذه التهديدات، رد موسى: «بالطبع، هذا أمر مؤكد».

ومن جانبه، قال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة، إن موسى سيتوجه إلى لبنان للقاء الرئيس اللبناني، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، ومجموعة من كبار المسؤولين للتشاور في تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل عام، والوضع في لبنان وبخاصة بعد تشكيل الحكومة.

وقال يوسف إن موسى سيجرى مشاورات مع الرئاسات اللبنانية حول القمة العربية، وبكل ما له صلة بالأوضاع في المنطقة. ولفت إلى أنه سيتم توجيه الدعوات للمنظمات الدولية والإقليمية وعدد من الدول الصديقة للمشاركة في القمة العربية خلال الـ24 الساعة المقبلة.

وبشأن طبيعة الجهود التي تبذلها الجامعة العربية لجعل التمثيل العربي في القمة المقبلة على أعلى مستوى، أجاب يوسف: «دائما نعمل على أن يكون التمثيل في القمم على أعلى مستوى، ولكن يبقى الأمر قرارا سياديا تحدده كل دولة، ومستوى المشاركة في القمم ليس هو المعيار الوحيد لتقييم نتائج القمم أو مدى نجاحها».