مسؤول في الأمن الفلسطيني لـ «الشرق الأوسط»: الفلسطينيان المتهمان بالمشاركة في عملية المبحوح من حماس

قال أن لديهم معلومات تؤلمهم

TT

استخف اللواء عدنان الضميري، المفوض السياسي العام والناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، باتهامات أطلقتها حركة حماس حول مشاركة فلسطينيين اثنين يعملان مع الأجهزة الأمنية في رام الله باغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي.

وقال الضميري لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا معلومات كاملة حول هوياتهما، وأقول لك: إنهما يعملان في الأجهزة الأمنية التابعة لحماس، وأحدهما برتبة رائد سافر للعمل في الشارقة، أما كيف حصل على الرتبة ولماذا سافر إلى الشارقة، فعلى حماس أن تجيب»، وأضاف الضميري: «أتحداهم أن يعلنوا عن أسمائهما». ووجه الضميري دعوة لقادة حماس «لاستخلاص العبر من هذه الحادثة»، وقال: «أطلب منهم أن يعيدوا حساباتهم ويفتحوا تحقيقا في كافة الاغتيالات السابقة، ويخبرونا كيف اغتيل سعيد صيام وزير داخلية حماس، والقيادي في الحركة عبد العزيز الرنتيسي والقيادي إسماعيل أبو شنب وكثيرون»، وتساءل «في كل حالات اغتيال قادة حماس، هل أجرت حماس عمليات تحقيق، أين النتائج؟». ووصف الضميري اتهامات حماس بـ«الجزافية»، وقال: «إنهم مخترقون، وأي جهاز أمني في العالم يمكن أن يخترق، لكنهم بحاجة إلى الجرأة ليعترفوا بذلك». وأبدى الضميري ثقة كبيرة في قدرة شرطة دبي على الوصول إلى نتائج حاسمة، وقال: «لدينا معلومات مؤلمة لحماس، ولا نريد أن نفتح أبوابا تؤلمهم وعليهم أن يقولوا لنا من يعرف عن سفر المبحوح وما هو رقم رحلته وفي أي فندق سينزل وما هو رقم غرفته»، وأردف «أقول لك مرة أخرى: لدينا ما نقوله، لكنا نترك الأمر لأصحاب الأمر (شرطة دبي)». وكانت شرطة دبي قد أعلنت أنها تسلمت فلسطينيين من السلطات الأردنية للاشتباه فيهما بتوفير الدعم اللوجيستي لعملية اغتيال المبحوح في دبي الشهر الماضي، وقال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان إن أحد الفلسطينيين هو مسؤول عسكري في السلطة الفلسطينية.

وعلى هذه الخلفية تبادلت السلطة الفلسطينية وحماس الليلة الماضية الاتهامات حول الضلوع في قضية اغتيال المبحوح، وقال فائق المبحوح شقيق محمود إنه لم يفاجأ بنبأ اعتقال فلسطينيين للاشتباه بضلوعهما في عملية اغتيال شقيقه لأنه كان قد قال منذ البداية، إنه إذا كان لإسرائيل ضلع في القضية فإنها لم تعمل بمفردها. وأضاف فائق في مقابلة أجرتها معه إذاعة «الجيش الإسرائيلي» أمس، «يحتمل أن يكون المغتالون قد تلقوا الضوء الأخضر من جهات في السلطة الفلسطينية، ومضى قائلا: «إننا لم نفاجأ بنبأ اعتقال فلسطينيين في دبي، لأننا نعرف أن بعض أفراد (جماعة) محمد دحلان الذين كانوا قد فروا من قطاع غزة يقيمون في دبي بصفتهم رجال أعمال ولهم مصالح تجارية هناك».