ملصقات إسرائيلية في القطاع تطالب بالإفراج عن شليط

نتنياهو يطلب من موسكو التعاون في الضغط على حماس

TT

في سابقة قرر أصدقاء جلعاد شليط الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس إلصاق ملصقات باللغتين العربية والعبرية على المواد التي تنقل للقطاع تطالب بالضغط على حماس من أجل الإفراج عنه. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس إن أصدقاء الجندي قرروا توجيه نداءات مستمرة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة لإقناعهم بالتدخل من أجل تأمين الإفراج عن شليط. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى مخاطبة أهالي غزة مباشرة في منازلهم وتجنيدهم في حملة الإفراج عن شليط والأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الانطباع السائد لدى الدوائر المعنية بتحريك ملف شليط هو أن ضغط الأهالي في غزة سينجح في إخراج صفقة التبادل من حالة الركود التي تمر بها. وبدأت هذه الملصقات بالوصول إلى سكان قطاع غزة ابتداء من صباح أمس عن طريق معبر كرم أبو سالم حيث يوجد عشرات النشطاء الإسرائيليين لتنفيذ المهمة. ونقلت الصحيفة عن هدار ميلير (إحدى المشاركات في الحملة) قولها: «سنحاول أن نراسل أهالي قطاع غزة. نريد أن نقول لهم من خلال هذه الملصقات إن الإفراج عن الجندي شليط سيسهل ظروفهم المعيشية ويخفف وطأة الحصار عنهم». وكتب النشطاء الإسرائيليون على الملصقات «جلعاد شليط حر.. ستنعمون بالحياة وتشعرون بالانتعاش». وكُتبت العبارة باللغتين العربية والعبرية إلى جانب عبارة «يا أهالي غزة.. الحصار والخناق على غزة ليس قدرا من الله». وجاء في ملصق آخر «إذا خرج جلعاد إلى الحرية.. سوف يفتح سجن غزة أبوابه». وحرص أصدقاء شليط على الضغط على سكان غزة بشتى الطرق، من أجل تشكيل أداة ضغط على حماس لإقناعها بقبول الشروط الإسرائيلية، بيد أن ذلك لم يفلح حتى الآن.

إلى ذلك كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، خلال مباحثاتهما في الكريملين أول من أمس نقل رسالة إلى حماس مفادها أن إسرائيل معنية بإبرام صفقة الأسرى مع الحركة إلا أنها لن تتراجع عن مواقفها التي عبرت عنها سابقا ولا تنوي تقديم عرض أفضل لحماس. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر رفيع المستوى في الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو تطرق في مباحثاته مع ميدفيديف إلى العلاقات بين روسيا وحماس، وذلك على أثر الزيارة التي أجراها وفد من الحركة برئاسة خالد مشعل في موسكو الأسبوع الماضي واجتماعه مع كبار المسؤولين الروس. وقال المصدر إن نتنياهو قال لميدفيديف: «لا يجب منح الشرعية السياسية لحماس»، فيما عرض الرئيس الروسي مساعدة روسيا في الاتصالات الرامية إلى التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.