نصر الله يلوح بقوة تدميرية كبيرة.. وبقصف للمطارات والبنى التحتية الإسرائيلية

قال: نشتاق للحرب ولكن لا نريدها.. وإذا قصفت الضاحية فسنقصف تل أبيب

TT

وجه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله تهديدات شديدة اللهجة لإسرائيل خلال إحياء الحزب أمس ليوم «القادة الشهداء» الذين اغتالتهم إسرائيل وآخرهم القائد الأمني والعسكري للحزب عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق منذ عامين، محذرا من أن الحزب سيقصف تل أبيب إذا قصفت الضاحية، وسيقصف مطار بن غوريون إذا قصف مطار الرئيس رفيق الحريري في بيروت. ولوح نصر الله باستعمال «قوة تدميرية هائلة» في قصف تل أبيب، مشيرا إلى أن الأمر لن يكون «ثقب جدران» فقط. وجدد نصر الله التلويح بالانتقام لاغتيال مغنية، مشددا على أن الحزب سيختار الزمان والمكان.. لكنه لن يرضى بهدف أقل من مكانة مغنية.

وانتقد نصر الله الدعوات التي وجهت خلال الاحتفال بذكرى الرئيس رفيق الحريري الخامسة الأحد الماضي من قبل القيادات المسيحية في «14أذار» ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة عن ضرورة «عدم تقديم الذرائع لإسرائيل لشن عدوان على لبنان»، ودعا إلى معالجة هذا الموضوع لأنه غير صحيح، وأوضح «لا نواجه التهديدات على هذا الشكل، إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع، لكل حروبها على لبنان لم تحتج لذرائع يقدمها لها أحد، وإذا كانت بحاجة إلي الذريعة فيمكنها أن تصنعها». و«الأخطر في الكلام عدم إعطاء الذرائع لإسرائيل، إن فيه محاولة تبرير لإسرائيل وتحميل المقاومة المسؤولية»، وقال: «بدأنا نسمع منذ شهر في لبنان في مكان ضيق ومحدد وليس ضمن قوى واسعة، كلاما معناه ما يلي: نفس وجود المقاومة في لبنان، حتى لو لم تقم بأي شيء هو جحة كافية ليشن العدو حربا، ومن أجل أن لا يكون لدى العدو حجة يجب إلغاء المقاومة»، وأكد أن «هذا الكلام خطير جدا لأنه يعني تبريرا كاملا لأي عدوان إسرائيلي»، وآسف لأن «ما يقوله بعض اللبنانيين لا يقوله بعض الإسرائيليين، ويحمل مسبقا المسؤولية بالكامل للمقاومة عن أي عدوان، وهؤلاء منزعجون لأنه من حرب تموز (يوليو) حتى اليوم لم يحدث أي شيء على الحدود».

ورأى نصر الله أن الإسرائيلي حاليا لديه مشكلة في شن الحرب لذلك يتجه لرفع قدراته، وهنالك مشكلات في التطوع لديهم، ومشكلات ثقة، معتبرا أن قضية القبة الحديدية أقرب إلى الفيلم السينمائي منها إلى الحقيقة. وقال: «الإسرائيلي ما زال بحاجة لوقت لمعالجة تكتيكاته وتقنياته، وبالمقابل سياسته هي العمل على عدم ازدياد قوة أعدائه، ولديه لذلك 3 وسائل هي: التهديد بالحرب والعمل على الموضوع الأمني وخيار الفتنة». وشدد على أن «العائق الأساسي أمام المصالحة الفلسطينية هو إسرائيل، وأي عربي يعرقل هذه المصالحة يقدم خدمة لإسرائيل بتواطئه معها، وخيار الفتنة في لبنان، بدأ من (دير شبيغل) - التي اتهمت حزب الله بالتورط في اغتيال الحريري - وصولا إلى تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان». وأضاف: «نحن نميل إلى أن هذه التهديدات هي أقرب إلى كونها حربا نفسية لإخافة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والمقاومة لمنعها من ازدياد القوة، وهي أيضا استنهاض للوضع المعنوي في إسرائيل ومحاولة إقناع الناس أن إسرائيل قوية».

وقال: «عندما واجهنا موضوع النصر الحاسم أصبحت اللغة تتراجع، فأنشأوا نظرية الضاحية: كلمة الضاحية دخلت في قواميس الاستراتيجيات العسكرية، ما نظريتهم؟ تدمير الضاحية، رغم أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يكن بإمكانه القيام بأكثر مما قام به في حرب تموز (يوليو)، في 14 آب (أغسطس) العام الماضي، ردينا عليهم وقلنا لهم: في الحرب الماضية قلنا إذا ضربتم بيروت فسنضرب تل أبيب، قلنا لهم في المرة المقبلة إذا ضربتم الضاحية فسنضرب تل أبيب، ونحن نشتاق للحرب ولكن لا نريدها، التجمع الحقيقي الإسرائيلي هو في شريط ساحلي بعد حيفا وصولا إلى جنوب تل أبيب عرضه 15 كم، هنالك السكان ومصافي النفط والمصانع وكل شيء، أنا اليوم بهذه النقطة لدي إضافة تفصيلية: قد يفكرون أنهم سيدمرون بنايات في الضاحية ونحن «سنفخط حيطان» بل أقول لهم اليوم أنتم تدمرون بناء في الضاحية ونحن ندمر أبنية في تل أبيب... هكذا نواجه التهديد، تهديد وعيد، نواجهه ليس بالتراجع ولا بالخوف بل بالوضوح والثبات والتهديد، لا نريد حربا ولم نرد في يوم من الأيام حربا، ولكن نحن معنيون أن ندافع عن بلدنا وأن نثبت في أرضنا وأن نحافظ على كرامة شعبنا، يبقى سؤال في ذكرى الشهداء القادة عن الثأر للحاج مغنية، أقول لكم بصراحة: بعض الإسرائيليين كان يمني النفس بأن حزب الله سيقوم بهدف متواضع لكي يعتبر أن هذا الثأر من الحاج مغنية، أؤكد لكم خلال العامين الماضيين كان بين أيدينا الكثير من الأهداف المتواضعة، ولكننا لم نقدم لأن من نطلب ثأره هو عماد مغنية، نحن نعرف ما الأهداف التي تحقق الغاية التي تقول للصهاينة هذا ردنا على اغتيال مغنية، عدونا قلق فدعوه قلقا، نحن الذين سنختار الزمان والمكان والهدف، في الذكرى السنوية للحاج عماد أقول لكم ما نريده هو ثأر بمستوى عماد مغنية».