أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس أن مصر لا تعترف حتى الآن باستقلال كوسوفو، تماشيا مع القانون الدولي كما تفهمه. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره البوسني، ستيفن ألكلاي، بعد ظهر أمس في سراييفو، وحضرته «الشرق الأوسط»: «نحن لا نعترف حتى الآن باستقلال كوسوفو، وأؤكد على كلمة (حتى الآن)، وعندما تصدر المحكمة الدولية قرارها الاستشاري حول شرعية استقلال كوسوفو سيكون لنا موقف في حينه». واعتبر مراقبون تصريح أبو الغيط تلميحا باحتمال اعتراف مصر باستقلال كوسوفو، في حال لم تعتبر محكمة العدل الدولية الاستقلال غير شرعي، وهو أمر مستبعد دوليا.
من ناحية أخرى، وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الوضع السياسي في البوسنة وموقف القاهرة من الجدل الدائر حول الإصلاحات المطروحة، قال أبو الغيط: «نحن نؤيد أي اتفاق تتوصل إليه جميع الأطراف في البوسنة». وشدد أبو الغيط على أن «أي محاولات خارج الإطار الدولي من شأنها التأثير الأمن والاستقرار في منطقة البلقان وأوروبا».
وبخصوص جولته في البلقان أكد أبو الغيط أن «مصر كانت لديها علاقات وثيقة مع يوغوسلافيا السابقة، وحافظت على علاقاتها مع الجمهوريات المستقلة، وفي هذا الإطار تأتي هذه الزيارة، التي سبقتها زيارة أعضاء مجلس الرئاسة البوسني إلى مصر».
وذكر أبو الغيط أيضا أنه استمع إلى وجهات نظر قادة المنطقة حول الكثير من القضايا، كما شرح وجهة نظر مصر من تلك القضايا وغيرها، لا سيما القضية الفلسطينية، وقضايا الشرق الأوسط الأخرى، كما وقّع عدة اتفاقات مع دول صربيا والجبل الأسود والبوسنة حول إلغاء تأشيرات الدبلوماسيين، وبحث التعاون على مستوى المشاريع التكنولوجية والتجارية والاقتصادية وتبادل الخبرات والمساعدة على ولوج الأسواق الأفريقية والشرق أوسطية، وبعث المشاريع الاستثمارية في دول غرب البلقان ومصر من قبل رجال الأعمال والشركات من الجانبين.