الشرطة الهندية تعتقل مشتبها بهم في تفجير المطعم السياحي

ارتفاع حصيلة القتلى إلى عشرة

TT

ذكر مسؤولون أن الشرطة الهندية اعتقلت أربعة أشخاصا على الأقل للاشتباه في صلتهم بتفجير وقع مطلع هذا الأسبوع في مدينة بونا مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى عشرة أشخاص بعد وفاة طالب متأثرا بإصاباته أمس. وقررت الحكومة الاتحادية عدم إلغاء المحادثات الوشيكة مع باكستان على الرغم من شكوك بأن جماعة عسكر طيبة ومقرها باكستان متورطة في تفجير مخبز مزدحم في مدينة بونا. وقال قائد شرطة المدينة ساتيابال سينج: إن طالبا جامعيا (24 عاما) توفي متأثرا بإصاباته في مستشفى بودهراني صباح أمس. وتلقى 37 شخصا العلاج في مختلف مستشفيات المدينة، ووصفت حالتا اثنين، من بينهما مواطن سوداني، بالخطيرة. وقالت مصادر الشرطة لشبكة «تلفزيون نيودلهي»: إن محققين يستجوبون رجلين من مدينة بونا واثنين من منطقة أورانج آباد القريبة. ورصد اثنان من المشتبه بهم في كاميرات الفيديو بالمخبز الألماني قبل وقت قصير من وقوع الانفجار. وقال سينج: «نطارد الآن المتهم الرئيسي في القضية، ونتوقع أن نحقق انفراجة مهمة في التحقيقات قريبا جدا». ووقع الانفجار في المخبز الشعبي مساء السبت الماضي مما أدى لإصابة 60 شخصا. وتقع المدينة على بعد نحو 165 كيلومترا جنوب غرب مدينة مومباي. وقالت وسائل إعلام محلية: إن محققين يشتبهون في أن جماعة المجاهدين الهندية المحلية وجماعة عسكر طيبة متورطتان في الانفجار. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» أن اللجنة الحكومية حول الأمن، برئاسة رئيس الوزراء مانموهان سينج، قررت مساء الاثنين استئناف الحوار المتعثر منذ أربع سنوات مع باكستان في 25 فبراير (شباط) الحالي. وقال وزير الداخلية في الحكومة الاتحادية جي كيه بيلاي للشبكة: إن هناك «صلة واضحة» بين هجوم بونا وأحد عناصر جماعة عسكر طيبة ديفيد هيدلي.

وهيدلي مواطن أميركي في أحد سجون شيكاغو ويواجه اتهامات بالتورط في هجمات مومباي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا. وذكر مسؤولون أنه تفقد أيضا مواقع هجمات محتملة في مدينة بونا خلال زيارة في عامي 2007 و2008.

وأجلت دلهي محادثات السلام مع باكستان في أعقاب هجمات مومباي مطالبة إسلام آباد باتخاذ إجراء ضد مدبري الهجوم بجماعة عسكر طيبة. وذكر بيلاي أن الجماعة المتشددة ومقرها باكستان تستخدم جماعة المجاهدين الهندية لتنفيذ هجمات في الهند.

وقال بيلاي للشبكة: «تقييمنا العام هو أن جماعة المجاهدين الهندية ليست إلا واجهة لجماعة عسكر طيبة».